كتب : محمد الخولي
اجتمع أكثر من 50 مشاركاً من مؤسسات تعليمية عالمية في حرم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر هذا الأسبوع وذلك للاطلاع على الرؤى والأفكار المتعلقة باستراتيجيات تحسين مهمة مؤسساتهم وتطويرها وذلك ضمن إطار مؤتمر "النهوض بالتعليم في الشرق الأوسط 2024" (MEAC)، من تنظيم مجلس تطوير ودعم التعليم (CASE)، الذي يعد رابطة عالمية غير ربحية للمتخصصين في مجال التعليم.
وينعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في أبوظبي، ويسلط الضوء على أفضل الممارسات الدولية في مجال علاقات الخريجين، والخدمات المهنية، وتوظيف الطلاب، والتسويق والاتصالات، من أجل تعزيز الأساليب المعتمَدة حالياً لتحفيز جهود تطوير الجامعات والمدارس في دول المنطقة. وتعتبر هذه النسخة من المؤتمر هي الأكثر تنوعاً حتى الآن، إذ حضرها مشاركون من 11 دولة.
وشهد هذا الحدث الذي امتد ليومين مشاركة إقليمية استثنائية إذ ضم مجموعة من القادة في القطاع التربوي الذين شاركوا الأفكار وأداروا الجلسات الرامية إلى دراسة أفضل الممارسات في مجال التطوير، والأثر التحولي الذي يُحدثه التوجيه والإرشاد في علاقات الخريجين، وتنظيم الحملات الناجحة، وتطوير مجالس استشارية دولية تخدم الخريجين. كما ناقشت الجلسة العامة الختامية تأثير الذكاء الاصطناعي على المتخصصين في مجال التطوير والذين يعملون في التعليم، واستعرضت الأدوات والموارد المتاحة لصياغة القرارات القيادية الاستراتيجية.
من جهته قالت ليا سوبليت، المدير المشارك - قسم علاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والحاصلة على جائزة من مجلس تطوير ودعم التعليم، والرئيسة المشاركة للمؤتمر: " قام مجلس تطوير ودعم التعليم وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من خلال هذا المؤتمر بتسهيل تبادل المعارف القيّمة والتواصل حول مواضيع هامة ستساعد المؤسسات التعليمية على زيادة فعاليتها في تعزيز القيمة للطلاب والخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية، والمجتمع الأوسع نطاقاً. لقد استطعنا إبراز التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز نهج عالمي في التوظيف وعلاقات الخريجين، يقوم على شبكة كبيرة من المؤسسات ويدعم مجموعة من المواهب الفريدة لسد النقص الحالي والمستقبلي في المهارات".
وقدّمت الجلسة الافتتاحية التي شملت مجموعة من القادة في القطاع أفكاراً حول الفرص والتحديات المستقبلية في القطاع التعليمي والتي شاركها خبراء متمرسون مثل البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالإنابة؛ والبروفيسورة مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي؛ والبروفيسور تادج أودونوفان، كبير العلماء في جامعة هيريوت وات ونائب رئيس الحرم الجامعي في دبي؛ وجين شيفر، نائب رئيس قسم العضوية والتسويق والاتصالات في مجلس تطوير ودعم التعليم.
من جانبها قالت جين شيفر التي مثلت مجلس تطوير ودعم التعليم خلال المؤتمر: "يسرنا عقد هذا المؤتمر في المنطقة من جديد بالتزامن مع احتفالاتنا بالذكرى الخمسين لتأسيس مجلسنا، ولقد كانت الروح التي تمتع بها المشاركون والمتحدثون في المؤتمر مذهلة ومفعمة بالحماس. وغطت الجلسات العديد من جوانب التطوير ابتداءً من وسائل التواصل الاجتماعي وصولاً إلى مشاركة الخريجين. وهيأت الجلسة العامة الافتتاحية الأجواء لطرح مختلف المحاور، فيما تبادل القادة وجهات نظرهم حول كيفية نجاح المتخصصين في مجال التطوير، والسبل التي يمكن من خلالها دعم المؤسسات نحو تحقيق استراتيجيتها".