كتب : أمير طه
كشفت شركة iFixit، المتخصصة في إصلاح الأجهزة الإلكترونية، إنهاء شراكتها مع شركة سامسونج، مشيرة إلى أن الشركة الكورية لا تبذل جهودًا كافية لجعل إصلاح أجهزتها ميسور التكلفة.
واعتبارًا من يونيو المقبل، لن تعتمد iFixit على سامسونج لتوفير قطع الغيار أو الأدوات المستخدمة في إصلاح أجهزتها، بل ستتولى توفيرها بنفسها. وستستمر iFixit في تقديم أدلة الإصلاح الحالية، لكنها لن تقدم أدلة إصلاح جديدة بالتعاون مع سامسونج.
وأوضحت iFixit أنها واجهت باستمرار عقبات مثل عدم القدرة على توفير قطع الغيار بأسعار وكميات مناسبة لمراكز الإصلاح المحلية. كما أشارت إلى أن مكونات أجهزة سامسونج جالاكسي غالبًا ما تكون ملتصقة معًا، مما يعني عدم إمكانية استبدال مكونات مثل البطاريات أو الشاشات بشكل منفصل، مما يزيد من تكاليف عملية الإصلاح.
ونتيجة لارتفاع أسعار قطع الغيار وتعقيد عملية الإصلاح، أصبح إصلاح أجهزة سامسونج مكلفًا، مما دفع العملاء إلى استبدال أجهزتهم بدلاً من إصلاحها، وفقًا لما ذكرته iFixit.
من جهته قال كايل وينز الرئيس التنفيذي لشركة iFixit،لا يبدو أن سامسونج مهتمة بتمكين الإصلاح على نطاق واسع”، مشيرًا إلى أن شراكات مماثلة تسير بنجاح مع جوجل وموتورولا وHMD.
ويثير هذا التطور تساؤلات حول مدى التزام سامسونج بمبادرات الاستدامة، مثل أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تركز على الاستهلاك المستدام، وهو نهج يهدف إلى استخدام الموارد والمنتجات بطريقة تحافظ على البيئة من خلال الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية وتقليل النفايات وتعزيز إعادة التدوير وإنتاج المنتجات الصديقة للبيئة، وغيرها.
تدير iFixit منصة عبر الإنترنت تقدم أدلة إصلاح للمنتجات الإلكترونية، وتبيع أدوات وقطع غيار لإجراء عمليات الإصلاح، وتهدف إلى تمكين الأفراد والمتخصصين من إصلاح الأجهزة لتقليل النفايات الإلكترونية وتعزيز الاستدامة.
وأفادت iFixit بأنها ستمضي قدمًا في توسيع مراكز الإصلاح، وتوفير المزيد من قطع الغيار في المزيد من البلدان، وإصدار بطاقات تقييم قابلية الإصلاح، والشراكة مع مقدمي الخدمات لتسهيل الوصول إلى محتوى الإصلاح، وتوسيع فئات قطع الغيار لتشمل المزيد من الأجهزة.
من جانبها، قالت سامسونج في بيان صادر عن رئيس قسم خدمة عملاء الأجهزة المحمولة، ماريو ريناتو دي كاسترو: “نحن فخورون بالعمل الذي قمنا به مع iFixit. لا يمكننا التعليق أكثر على تفاصيل الشراكة في الوقت الحالي”.