تصل الشمس إلى أقصى نقطة للنشاط خلال دورة مدتها 11 عامًا، وهذا يعني أنه يمكننا أن نتوقع المزيد من تدفقات الجسيمات المتفجرة، هذه هي التي تولد الشفق القطبي الجميل في السماء الذى يكون عبارة عن ألوان خضراء وحمراء ساطعة في الليل، فضلا عن العواصف المغناطيسية الأرضية التي يمكن أن تلحق الضرر بالبنية التحتية مثل شبكات الطاقة والأقمار الصناعية التي تدور حولها.
وفقا لما ذكره موقع "phys"، تأتي المشاكل المحتملة من هذه الطاقة، حيث يمكن للمجال المغناطيسي المتحرك أن يولد تيارًا في أي شيء يوصل الكهرباء، وبالنسبة للبنية التحتية الحديثة، يتم توليد أكبر التيارات في خطوط الكهرباء ومسارات القطارات وخطوط الأنابيب تحت الأرض.
كما أن سرعة هذه الحركة مهمة أيضًا ويتم تتبعها من خلال قياس مدى اضطراب المجال المغناطيسي عن "العادي"، وأحد هذه المقاييس التي يستخدمها الباحثون يسمى مؤشر وقت العاصفة المضطربة، وبهذا المقياس، كانت العواصف المغناطيسية الأرضية يومي 10 و11 مايو الماضى قوية بشكل استثنائي.
وهناك خطر محتمل لنشوء تيارات كهربائية، والتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لساعات، والأكثر عرضة للخطر هي خطوط الأنابيب المعدنية التي تتآكل عندما يمر تيار كهربائي من خلالها.
وهذا ليس تأثيرًا فوريًا، ولكن هناك تراكمًا بطيئًا للمواد المتآكلة، يمكن أن يكون لهذا تأثير قوي جدًا على البنية التحتية ولكن من الصعب جدًا اكتشافه.
وفي حين تمثل التيارات على الأرض مشكلة، فإنها تشكل تحديًا أكبر في الفضاء، حيث تحتوي الأقمار الصناعية على قدر محدود من التأريض ويمكن أن يؤدي الارتفاع الكهربائي إلى تدمير الأجهزة والاتصالات.
عندما يفقد القمر الصناعي الاتصالات بهذه الطريقة، يشار إليه على أنه قمر صناعي منتهى وغالبًا ما يتم فقده بالكامل، مما يتسبب في خسارة كبيرة جدًا في الاستثمار.
يمكن أن تؤثر التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض أيضًا على الضوء الذي يمر عبرها، لا يمكننا رؤية هذا التغيير، ولكن يمكن أن تتأثر دقة نظام تحديد الموقع بنمط GPS بشدة، حيث تعتمد قراءة الموقع على الوقت المستغرق بين جهازك والقمر الصناعي.
تؤدي الزيادة في كثافة الإلكترون إلى انحناء الموجة، مما يعني أنها تستغرق وقتًا أطول للوصول إلى جهازك.
يمكن أن تؤثر نفس التغييرات أيضًا على سرعة النطاق الترددي للإنترنت عبر الأقمار الصناعية وأحزمة الإشعاع الخاصة بالكوكب.
