كتب : ساره نور الدين
تقوم شركات الذكاء الاصطناعي بتطوير أنظمة أسلحة مستقبلية تتمتع بقدرات هائلة على الاستهداف والهجوم دون تدخل بشري، مما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين الذين يخشون استخدامها في هجمات إرهابية وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن
اشارت الصحيفة أن شركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركة أوكرانية تدعى فيري، تسعى جاهدة لجعل الأسلحة ذاتية التشغيل، مستفيدة من التطورات المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم العميق، الذي يُمكن الأنظمة من تحليل البيانات واتخاذ القرارات بشكل مستقل.
أوضحت الشركة تعمل على تقليل دور الإنسان في عملية الاستهداف وإطلاق النار قدر الإمكان وتعزى سرعة هذا التطور إلى سهولة الحصول على الأجهزة الجاهزة وبرامج التصميم وخوارزميات الأتمتة القوية ورقائق الذكاء الاصطناعي المتخصصة.
وتُعد شركة فيري مثالاً على الشركات الأوكرانية التي تسعى جاهدة لتطوير أسلحة ذكية مدفوعة بالحرب مع روسيا. أدت الحاجة إلى التفوق على العدو، إلى جانب الاستثمارات الضخمة من الحكومات، إلى تحويل أوكرانيا إلى مركز لتطوير الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم وغيرها من الأسلحة.
وتعتمد هذه الأسلحة المتطورة على تقنية التعلم العميق، أحد أشكال الذكاء الاصطناعي، الذي يسمح لها بتحليل البيانات واتخاذ القرارات بشكل مستقل وأدى ذلك إلى تطوير نماذج مثل “شات جي بي تي 4” من شركة “أوب إيه أي”، والتي يمكن استخدامها الآن كأداة قاتلة.
أوضحت التوقعات إلى مستقبل قريب تنتشر فيه أسراب من الطائرات بدون طيار الموجهة ذاتيًا وتُستخدم المدافع الرشاشة المزودة برؤية حاسوبية لاستهداف الجنود تلقائيًا. كما يجري تطوير أسلحة أكثر غرابة مثل المروحيات بدون طيار المسلحة.
الجدير بالاشارة انه رغم أن هذه الأسلحة ليست متطورة مثل الأنظمة العسكرية الأمريكية والصينية والروسية، إلا أن سهولة تصنيعها وتكلفتها المنخفضة (آلاف الدولارات أو أقل) تجعلها مصدر قلق كبير.