كتب : غادة حلمي
دفعت توقعات خفض أسعار الفائدة المستثمرين إلى التخلي عن أسهم شركات التكنولوجيا، حيث أعطت نظرة جديدة واعدة لآفاق أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستستفيد من انخفاض أسعار الفائدة، لتشهد أسهم العظماء السبعة موجة بيعية واسعة.
انسحبت تلك التراجعات على انخفاض مؤشري ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك، والتي أنهت رحلة مكاسب قياسية استمرت على مدار 8 جلسات في المقابل ارتفع مؤشر الأسهم الصناعية داو جونز.
وأثر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي على معنويات المخاطرة لدى المستثمرين، بعدما زادت الرهانات على خفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر المقبل، ما جدد آمال التوسع والنمو لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر التوسع في الإقراض.
إلى ذلك شهدت أسهم مجموعة "العظماء السبعة" التي تضم أكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، أسوأ أداء يومي في نحو عامين خلال جلسة الخميس، وسط موجة بيعية حادة.
وانخفضت الأسهم السبعة مجتمعة بنحو 2.5% على الأقل بحلول منتصف الجلسة،وهو ما يترجم إلى خسارة جماعية قدرها 623 مليار دولار من القيمة السوقية للشركات، وهي الأكبر على الإطلاق، وفقًا لـ "داو جونز ماركت داتا".
جاءت الخسائر بقيادة سهم "تسلا" الذي انخفض بنسبة 7.30%، يليه سهم "إنفيديا" بنسبة 4.90%، ثم "ميتا" بنسبة 4.60%، و"ألفابت" بنسبة 2.80%.
وتراجعت أسهم "أمازون" بنسبة 3.05%، وآبل" بنسبة 2.35%، و"مايكروسوفت" بنسبة 2.55%.
ترتبط زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة بارتفاع فرص زيادة معدلات النمو مع تحرك الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التوسع في عمليات الاقتراض لتوسيع أعمالها وزيادة عمليات التوظيف.
في الأسابيع الأخيرة وصلت الأسهم الكبرى في مؤشري ستاندرد آند بورز وناسداك إلى مستويات غير مسبوقة ما يترك مساحة كبيرة من الصعود للشركات الصغيرة، والتي ربما تكون رهانا مفضلا للمستثمرين في الفترة المقبلة.
عند إغلاق التداولات ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.1% أو 32 نقطة عند 39753 نقطة، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي.
في المقابل انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.9% أو 49 نقطة عند 5584 نقطة، وتراجع "ناسداك" بنسبة 1.95% أو 364 نقطة عند 18283 نقطة، ليتراجع المؤشران لأول مرة منذ جلسة 28 يونيو.
وعند نهاية تعاملات أمس انخفض سهم "تسلا"، بعد أنباء تفيد أن شركة تصنيع السيارات الكهربائية ستؤجل إطلاق التاكسي الآلي الخاص بها.
انخفض سهم شركة "تسلا" بنسبة 8.5% إلى 244.70 دولار، بعدما ارتفع في وقت سابق من الجلسة إلى 271 دولارا.
وأنهت أسهم تسلا سلسلة مكاسب استمرت 11 يوما، والتي ارتفع خلالها بنحو 44%، حيث نجح خلال تلك الرحلة من الارتفاعات في تعويض خسائره المسجلة في بداية العام.
أرجأت الشركة إطلاق "روبوتاكسي" إلى أكتوبر بدلا من الثامن من أغسطس، للسماح للفرق العاملة في المشروع بمزيد من الوقت لبناء نماذج أولية إضافية للسيارات.