كتب : أمبر طه
كشف شركة " بوزيتف تكنولوجيز " عن دراسة شاملة حول سوق الخدمات السيبرانية الإجرامية التي تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي وكشفت الدراسة أن المؤسسات في دولة الإمارات والسعودية لا تزال في مرمى نيران مجرمي الإنترنت، وأن أكثر من نصف جميع المنشورات على منتديات شبكة الويب المظلم تتعلق ببيع البيانات والوصول إلى البنى التحتية للشركات المحلية.
كما سلط الباحثون الضوء على زيادة قوية في التوزيع المجاني لهذه البيانات على الشبكة المظلمة، إلى جانب زيادة في تقارير هجمات حجب الخدمة الموزعة التي تستهدف القطاع العام والقطاعات الأخرى. وكان واحد من كل خمسة إعلانات تم تحليلها مرتبطاً إما بشراء أو بيع الوصول، مع توفر ثلثيها بأقل من 1000 دولار.
كذلك أوضحت الدراسة إلى أن مجرمو الإنترنت لا يزالون يركزون على أكبر اقتصادين في المنطقة حيث بلغت حصة الإمارات 40% (من جميع المنشورات التي شملتها الدراسة والتي نشرت على الويب المظلم) و السعودية 26%.
وتشير النتائج إلى أن القطاع العام يعد الهدف الرئيسي للهجمات، حيث استحوذ على 21% من المنشورات. كما تُظهر الدراسة أن 63% من البيانات المتعلقة بالمؤسسات الحكومية نُشرت مجاناً ضمن هجمات نفذها ناشطون سيبرانيون. كما تم استهداف القطاعات التجارية والخدمية والمالية بشكل بارز، حيث استحوذت الإعلانات المتعلقة بها على 16% و15% و13% على التوالي.
وفي خضم التوترات الجيوسياسية، كثفت مجموعات القراصنة دعواتها لشن هجمات حجب الخدمة الموزعة والاختراقات لتعطيل المؤسسات الحكومية في المنطقة. ففي النصف الأول من عام 2024، ارتفع عدد التقارير عن نتائج هجمات حجب الخدمة الموزعة على شبكة الويب المظلمة بنسبة 70% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023. واستهدف نشطاء القرصنة الإلكترونية بالإضافة إلى القطاع العام، القطاع المالي وقطاع النقل والمواصلات أيضاً.
من جهته قالت أناستاسيا تشورسينا، محللة لدى شركة بوزيتف تكنولوجيز: " نتيجةً للمقارنة بأبحاثنا السابقة خلال فترة مماثلة، فقد تضاعفت حصة البيانات الموزعة مجاناً تقريباً (حتى 59%). وهذا يسمح للمجرمين بتوسيع نطاق هجماتهم المستهدفة على الضحايا المحتملين. وإذا رفض الضحية دفع الفدية، فيمكن لمجموعات برامج الفدية، وكذلك نشطاء القرصنة الإلكترونية (الذين يهدفون إلى لفت انتباه الجمهور إلى موقف سياسي بدلاً من مجرد الحصول على مكاسب مالية)، توزيع البيانات مجاناً".