كتب : أمين قدري
تركز القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024، في نسختها العاشرة، والتي تنطلق يومي 2، و3 أكتوبر المقبل في دبي، وينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بشكل خاص على تمويل المناخ كمحور أساسي.
وباعتباره محركا رئيسيا لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، سيكون تمويل المناخ موضوعا رئيسيا للمناقشة بين قادة العالم، والخبراء والمتخصصين، في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024.
وفي ظل التحديات المناخية المتصاعدة التي يواجهها العالم، أصبح دور تمويل المناخ في تعزيز القدرة على الصمود في مختلف المناطق حيويا بشكل متزايد، وخاصة بالنسبة للبلدان الأكثر ضعفا.
ويعد التمويل الكافي ضروريا لدعم مبادرات التخفيف والتكيف، وتمكين هذه البلدان من إدارة آثار تغير المناخ، مع تعزيز التنمية المستدامة.
ووفقاً لتقرير المشهد العالمي لتمويل المناخ لعام 2023 الصادر عن مبادرة سياسات المناخ، ارتفعت الاستثمارات العالمية في مشاريع المناخ إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي بين عامي 2021، و2022.
ومع ذلك، لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية الذي حدده اتفاق باريس، تحتاج هذه الاستثمارات إلى زيادة 5 أضعاف، وفقا لوكالة أنباء الإماراتية.
وباعتبارها دولة رائدة في العمل المناخي العالمي، اضطلعت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور بارز في دفع الجهود الرامية إلى تعبئة التمويل المناخي من خلال مجموعة من المبادرات العالمية التي تعمل على تعزيز أجندة المناخ العالمية، وتعزيز التعاون الدولي في الاستدامة البيئية ودعم التحول الأخضر.
وأثبتت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024، نفسها باعتبارها حجر الزاوية في حركة المناخ العالمية، ومنصة رئيسية للمناقشات حول مختلف قضايا التحول الأخضر.
وتعتمد الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024، على نتائج اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي في مدينة إكسبو دبي.
وكان أحد أهم إنجازات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الإمارات، هو الإجماع التاريخي الذي حدد مسارا جديدا للعمل الدولي، بشأن المناخ من خلال خطة طموحة وشاملة.
ومن بين القرارات الرئيسية، إطلاق إطار الإمارات العربية المتحدة للمرونة العالمية للمناخ، والذي يهدف إلى تعزيز جهود التكيف العالمية لمعالجة آثار تغير المناخ من خلال دعم أهداف التنمية المستدامة المرنة للمناخ.
وفي هذا العام، تؤكد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024، على تمويل المناخ كأداة حيوية في بناء مستقبل أخضر ومرن وعادل.