كتب : أمين قدري
تعمل شركة "ميتا بلاتفورمز"، مالكة "فيسبوك"، على تطوير محرك بحث يهدف إلى تصفح الإنترنت وجمع المعلومات لتقديمها للمستخدمين من خلال روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي الخاص بها، حسبما أفادت صحيفة "ذي إنفورميشن"
ونقلت الصحيفة عن شخص مجهول تحدث مع فريق محرك البحث بالشركة أن "ميتا" تتطلع إلى تقليل اعتمادها على محرك البحث "بينغ" التابع لـ"جوجل" و"مايكروسوفت"، والذي يقدم حالياً معلومات عن الأخبار والرياضة والأسهم للأشخاص الذين يستخدمون "ميتا إيه آي".
أسهم "ألفابت"، المالكة لـ"جوجل"، فقدت المكاسب التي حققتها بعد هذه الأخبار وتراجعت بنسبة وصلت إلى 0.8%. وفي المقابل، ارتفعت أسهم "ميتا" 0.3%.
من المقرر أن تبدأ "ميتا بلاتفورمز"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، في استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه لمكافحة عمليات الاحتيال التي تستغل صور المشاهير لجعل الإعلانات تبدو أكثر شرعية، وهي استراتيجية تُعرف باسم "إعلانات طُعم المشاهير".
يستخدم المحتالون صور المشاهير لجذب المستخدمين للنقر على الإعلانات التي تقودهم إلى مواقع مشبوهة تهدف إلى سرقة معلوماتهم الشخصية أو طلب أموال. ومن المقرر أن تبدأ "ميتا" باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه لتحديد هذه الإعلانات من خلال مقارنة الصور في المنشورات مع الصور من حسابات المشاهير على "فيسبوك" أو "إنستغرام".
كتبت "ميتا" في منشور على مدونتها: "إذا تمكنا من تأكيد التطابق وأن الإعلان هو احتيال فسنحظره". ولم تكشف الشركة عن مدى شيوع هذا النوع من الاحتيال عبر خدماتها.
مع وجود ما يقرب من 3.3 مليار مستخدم نشط يومياً عبر جميع تطبيقاتها، تعتمد "ميتا" على الذكاء الاصطناعي لتطبيق العديد من القواعد والإرشادات المتعلقة بالمحتوى. جعل ذلك "ميتا" قادرة على التعامل بصورة أفضل مع الكم الهائل من البلاغات اليومية حول المحتوى غير المرغوب فيه والمحتوى الذي ينتهك القواعد. رغم ذلك، أثار ذلك في الماضي مشكلات عندما جرى تعليق أو حظر حسابات مشروعة عن طريق الخطأ بسبب أخطاء التعامل الآلي.
تقول "ميتا" إنها ستبدأ أيضاً في استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه لمساعدة المستخدمين الذين تُغلق حساباتهم. وفي إطار تجربة جديدة، يمكن لبعض المستخدمين إرسال فيديو يلتقطه الشخص لنفسه عند فقدان الوصول إلى حسابه. وستقوم ميتا بعد ذلك بمقارنة الفيديو مع الصور الموجودة على الحساب للتحقق من التطابق.