حدد باحثون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس نوعًا جديدًا من الأجرام الفلكية التي تضمها مجرتنا، نوعًا يبدو أنه متغيِّر الشكل.
تُدعى الأجرام «أجرام جي،» واكتشف منها الفلكيون ستة حتى الآن تدور حول الثقب الأسود الفائق الذي في مركز درب التبانة؛ ووجدوا أنها حين تكون بعيدة من الثقب تكون مُكتَنِزة متقبِّضة، وعند القرب تكون متمدِّدة منبسطة.
قالت الباحثة أندريا غيز في بيان صحافي «هذه الأجرام كالغازات شكلًا وكالنجوم سلوكًا.»
كانت أندريا أجْرت مسحًا فلكيًّا مع زملائها في 2005، فاكتشفوا أول أجرام جي، وسمَّوه «جي 1،» ثم اكتشف فريق ألماني «جي 2» في 2012؛ وفي الأربعاء الماضي (15 يناير/كانون الثاني) نشر فريق جامعة كاليفورنيا ورقة بحثية في دورية نيتشر، فصَّل فيها مدارات هذين الجرمَين، إلى جانب أربعة أُخَر: جي 3، وجي 4، وجي 5، وجي 6.
يرجِّح الباحثون أن كلًّا من تلك الأجرام كان نظامًا نجميًّا ثنائيًّا ذات يوم، قبل أن يندمج النجمان بتأثير جاذبية الثقب الأسود الفائق الموجود في مركز درب التبانة؛ ويَحتملون أيضًا وجود أجرام جي أخرى خارج مجرتنا.
قالت أندريا «إنّ عديدًا من النجوم التي كنا نتابعها ولا نفهمها يُحتمَل أن تكون نتاجًا لِاندماجات هي الآن هادئة مستقرة؛ واكتشافنا هذا خطوة في سبيل تعلُّمنا كيف تتطور المجرات والثقوب السوداء.»
