قالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي إن مبادرة "بإيديك تنقذي حياة" تعكس أهمية تعزيز ثقافة الإسعافات الأولية بين أبناء المجتمع، وتبرز دورها الحيوي في تخفيف آلام المصابين والمساهمة في إنقاذ حياة البعض منهم.
جاء ذلك خلال تدشين وزيرة التضامن الاجتماعي نائب رئيس الهلال الأحمر المصري، اليوم /الاثنين/ في مركز شباب الجزيرة مبادرة الهلال الأحمر "بإيديك تنقذ حياة" بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، داخل مراكز الشباب؛ لرفع الوعي بمجال الإسعافات الأولية، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وتحت رعاية قرينة الرئيس انتصار السيسي.
وأضافت مايا مرسي أن تقديم الإسعافات الأولية يعد من الأولويات في حالات الطوارئ، ويعد أحد الأدوات الأساسية التي تساهم في الحد من الألم الناتج عن الإصابات، وكذلك في منع حدوث مضاعفات قد تهدد حياة المصاب، ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى تكثيف الوعي وتعليم قواعد الإسعافات الأولية لكل فرد في المجتمع.
وأوضحت أن تعليم الإسعافات الأولية لا يقتصر على كونه عملا إنسانيا فحسب، بل هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والكوارث التي قد تواجهه، ولذلك لابد أن يكون لدينا مجتمع واع وقادر على التعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة.
وأكدت أنه منذ أكثر من 100 عام، اضطلعت جمعية الهلال الأحمر المصري بدور محوري في تطوير وتحديث برامج الإسعافات الأولية، وكانت وما زالت رائدة في رفع الوعي المجتمعي بهذا المجال اليوم، يعكس ما شاهدناه من جهود متواصلة، فقد حرص الهلال الأحمر الدائم على تدريب أفراد المجتمع على المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية وفقا لأحدث الإرشادات الدولية.
وأشارت إلى أنه في إطار هذا الدور الرائد، أطلق الهلال الأحمر بالتعاون مع وزارة التضامن في أكتوبر الماضي مبادرة "بإيديك تنقذي حياة" التي تهدف لتدريب الرائدات الاجتماعيات على الإسعافات الأولية، حيث أن الرائدة الاجتماعية تعد حجر الزاوية في تحقيق التغيير الإيجابي في الوعي والسلوك المجتمعي؛ بما لديها من قدرة على التأثير في أفراد مجتمعاتهن، وقد حققت المبادرة نتائج مثمرة في هذا الصدد.
وتابعت أن إطلاق هذه المبادرة داخل مراكز الشباب في مصر، بالغ الأهمية نظرا لما تمثله هذه المراكز نقطة تلاقي لعديد من الفئات العمرية، وبشكل خاص الشباب الذين يمثلون قوة دافعة وفاعلة في المجتمع، ومن خلال استهدافهم وتدريبهم على الإسعافات الأولية، سيتمكن هؤلاء الرواد من تقديم الدعم والمساعدة في حالات الطوارئ داخل مراكز الشباب، وهو ما يعزز من قدرة المجتمع على التعامل مع الأزمات بشكل أكثر فاعلية.
وأشارت إلى أن هذا التعاون بين الهلال الأحمر ووزارة الرياضة هو خطوة مهمة تؤكد على الدور الحيوي لمراكز الشباب في تطوير المهارات الحياتية ومنها الإسعافات الأولية؛ مما يساهم في رفع جاهزية المجتمع لمواجهة التحديات المستقبلية.
ولفتت إلى أن هذا التعاون يساهم في تحويل مراكز الشباب إلى منابر معرفية تسهم في نشر ثقافة الإسعافات الأولية على نطاق واسع، وتدريب المجتمع على التعامل الأمثل مع الحالات الطارئة.
وقدمت الدكتورة مايا مرسي الشكر والتقدير إلى قرينة الرئيس لرعايتها مبادرة "بإيديك تنقذي حياة"، والتوسع في أنشطتها لتشمل إلى جانب الرائدات الاجتماعيات مراكز الشباب والأندية الرياضية.
وأعربت عن تقديرها لوزير الشباب والرياضة على دعمه المستمر وفتح أبواب مراكز الشباب للهلال الأحمر؛ لتنفيذ هذه المبادرة الهامة، حيث يعكس هذا التعاون حرص الوزارة على دعم المبادرات التي تعزز من قدرة شباب مصر على التفاعل الإيجابي مع الأزمات والطوارئ، ويؤكد التزامنا جميعا نحو بناء مجتمع أكثر استعدادا ووعيا بأهمية الإسعافات الأولية، لنجعل في كل بيت في مصر مسعفا متطوعا، قادرا على تقديم هذه الخدمة الإنسانية في أوقات الحاجة.