احتلت هواوي المرتبة الخامسة في قائمة أكثر الشركات الكبرى إنفاقاً على البحث والتطوير لعام 2019 على مستوى العالم، وذلك وفقاً لتصنيف "مؤشر الإنفاق على البحث والتطوير الاصطناعي التابع للاتحاد الأوروبي" الذي تم نشره مؤخراً ويضم أكبر 2500 شركة على مستوى العالم في مجال الاستثمار بالبحث والتطوير، بحسب البيانات التي تم جمعها من تقارير وحسابات هذه الشركات السنوية.
ونتيجة لمتابعة تركيزها على الاستثمار الكبير في مجال البحث والتطوير رغم الصعوبات والتحديات المتواصلة التي تواجهها بناء على موقف الإدارة الأمريكية المتزمت حيال التعامل مع الشركة، تمكنت هواوي من تعزيز ريادتها العالمية في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتابعت توفير ابتكاراتها المتقدمة خصوصاً في مجال الذكاء الصناعي والحوسبة، وتطوير تقنيات الجيل الخامس على مستوى العالم، حيث دعمت أعمالها في مجال الجيل الخامس باستثمارات بلغت 4 مليارات دولار منذ عام 2009، وهو استثمار يفوق إجمالي استثمارات الشركات الكبرى الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعة في تقنيات الجيل الخامس. وبدأت هواوي أبحاث الجيل الخامس في عام 2009 ، حيث قدمت ما مجموعه 23,600 مساهمة إلى "مشروع شراكة الجيل الثالث" (3GPP) المسئول عن المعايير والمقاييس الخاصة بالجيل الخامس.
وتمتلك هواوي الآن 3,367 مجموعة من براءات الاختراع في مجال الجيل الخامس، تمثل ما يزيد على 20٪ من إجمالي براءات الاختراع في هذا المجال، كما تحتل المرتبة الأولى بين كل شركات تقنية المعلومات والاتصالات. وكانت قد أنشأت تسعة مراكز لأبحاث وتطوير معايير الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم، بالإضافة لتواجد أكثر من 500 خبير لديها يعملون على تطوير هذه المعايير. كما تشغل الشركة مناصب في أكثر من 100 منظمة معنية بوضع المعايير والمقاييس الدولية في المجال ذاته، ما نتج عنه كسب الشركة لثقة العملاء في شتى أنحاء العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط، حيث حصلت هواوي على فرصة توقيع أكثر من 60 عقداً تجارياً لنشر الجيل الخامس على مستوى العالم، منها 11 عقداً في الشرق الأوسط وذلك بحسب تقارير الشركة للربع الثالث من عام 2019 ، حيث باعت وفقاً لذلك أكثر من 400,000 محطة جيل خامس أساسية على مستوى العالم.
ويأتي تصنيف الشركة مؤخراً في الوقت الذي تُقدر فيه قيادات شركة هواوي أن إيرادات مبيعاتها العالمية ستتجاوز 122 مليار دولار في عام 2019، بزيادة قدرها نحو 18٪ على أساس سنوي على الرغم من الضغوط المستمرة التي تسببها الإدارة الأمريكية ومساعيها الحثيثة لحض حلفائها على رفع العديد من إشارات الاستفهام حول الشركة.