- بنية تحتية قوية..مسابقات محلية مستمرة وبرامج تدريب أهم أدواتنا لتوفير بيئة داعمة لاحتراف الشباب للألعاب الإلكترونية

- 200 مليار دولار حجم صناعة الألعاب الإلكترونية عالميا وتمثل فرصة اقتصادية ضخمة لمصر واتاحى الالاف من الوظائف

-        نجحنا فى تنظيم أكثر من 500 فعالية فى 25 دولة على مدار ال 15 عام الماضية

أجرى الحوار : باكينام خالد

بعيدا عن اصابات الملاعب وحوادث سباقات السيارات والتهديدات المختلفة للمتنافسين في الالعاب الرياضية التقليدية تسطع اضواء نوع  اخر من الرياضة افرزتها ثورة التكنولوجيا التى اجتاحت العالم.. انها الرياضات الالكترونية التي خرجت من اطار كونها مجرد وسائل ترفيهية حتى اصبحت بيزنس وصناعة تنافس مثيلاتها من الرياضات الاخرى من حيث شكل المنافسة والاستثمارات وحجم الجماهير التى تتابع تطوراتها لحظة بلحظة.  

وفى الاونة الاخيرة توجد فئة عريضة من عشاق الالعاب الالكترونية فى مصر ،تتنامى اعدادهم بصفة مستمرة ، وهى تمثل هى نواة الى انشاء مجتمع متكامل للالعاب الالكترونية فى مصر  لاسيما واننا نفتقر الى الكيان التنظيمى لمثل هذه الرياضة خاصة وانها اصبحت لها من يرعاها من المستثمرين فى مختلف دول العالم بالاضافة الى وجود اتحاد عالمى لهذه الالعاب يسعى الى نشر هذا النوع من الرياضة.

هناك العديد من العوامل التى تؤهل الرياضة الالكترونية لتحظى بمزيد من الاهتمام لاسيما واننا فى حاجة الى مسايرة التطور العالمى فى هذه الرياضة خاصة وان الفجوة بيننا وبين سابقينا ليست كبيرة و ياتى فى مقدمة هذه العوامل حاجتنا الى خوض مثل هذه المنافسات للاحتكاك بالثقافات العالمية بعيدا عن حواجز اللغة والجنسيات والمضى قدما فى تطوير هذه الصناعة ليس فقط على ارض مصر بل وعلى المستوى العربى خاصة وان الالعاب الالكترونية اصبحت وسيلة يحاول بها الغرب تزييف الحقائق وتشويه صورة العرب لدى الاجيال الناشئة خاصة وان هناك 300 الف مصرى يخوضون منافسات الالعاب الالكترونية اون لاين.

ولتسلسط الضوء اكثر على صناعة الالعاب الا لكترونية كان ل " عالم رقمي " هذا اللقاء مع أحمد الجوهري المدير التنفيذي لشركة " BME" ، المتخصصة فى تقدم حلولًا إعلانية متكاملة تشمل تنظيم الفعاليات واستضافة البطولات و إنتاج المحتوى بأستوديو الشركة والتسويق الرقمي ، للتعرف اكثر على دور الشركة التى تتجاوز خبراتها 15 عامًا وتعمل في أكثر من 25 دولة وسجلها يتضمن أكثر من 500 فعالية ناجحة مما يضمن تعزيز التفاعل بين العلامات التجارية والمستهلكين وتحقيق تأثير مستدام.

- كيف يمكن تشجيع الشباب المصري على استثمار أوقاته في احتراف الألعاب الإلكترونية؟

تشجيع الشباب على احتراف الألعاب الإلكترونية يبدأ بتوفير بيئة داعمة، تشمل بنية تحتية قوية، ومسابقات محلية مستمرة، وبرامج تدريب متخصصة. كذلك، يجب تسليط الضوء على قصص نجاح اللاعبين المصريين المحترفين، مما يلهم الأجيال الجديدة ويجعل احتراف الألعاب هدفًا ملموسًا. بالإضافة إلى ذلك، توفير مسارات واضحة للانتقال من الهواية إلى الاحتراف من خلال دوريات منتظمة، دعم مالي ورعاية من الشركات، وبرامج تعليمية تدمج مهارات الألعاب مع مهارات تقنية أخرى.

دعم الشركات الناشئه

- ما هي العوائد التي يمكن أن تجنيها مصر من توطين صناعة الألعاب الإلكترونية؟

توطين صناعة الألعاب الإلكترونية يمثل فرصة اقتصادية ضخمة لمصر، حيث يساهم في خلق فرص عمل جديدة في مجالات التطوير، التصميم، البث، الاحتراف الرياضي والإدارة الرياضية. كما يعزز من مكانة مصر كوجهة رئيسية لتنظيم البطولات العالمية، مما يزيد من العوائد السياحية والاستثمارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في هذا القطاع يمكن أن يدعم نمو الشركات الناشئة، ويحفز الابتكار التكنولوجي، ويفتح الأبواب أمام تصدير المواهب المصرية للأسواق الإقليمية والعالمية، مما يحقق عائدات اقتصادية كبيرة.

تقديم حوافز استثمارية

- كيف يمكن جذب وتشجيع الشركات العالمية للألعاب الإلكترونية لتنظيم بطولات عالمية في مصر؟

لجذب الشركات العالمية، يجب التركيز على إبراز الإمكانيات التنافسية لمصر، مثل الموقع الجغرافي المميز، والتكلفة التشغيلية المنخفضة، والبنية التحتية المتطورة في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا. علاوة على ذلك، تقديم حوافز استثمارية وتسهيلات تنظيمية، بالإضافة إلى دعم حكومي واضح يعزز ثقة الشركات العالمية في السوق المصري. كما أن نجاح الفعاليات مثل Insomnia Egypt وSuperDome يعد دليلاً قوياً على قدرة مصر على استضافة أحداث عالمية، ويجب استغلال هذه النجاحات كوسيلة لجذب المزيد من الفعاليات الكبرى.

طلاب المدارس

- ما هي رؤيتكم لتحفيز طلاب المدارس على التعليم وتنمية مهاراتهم باستخدام الألعاب الإلكترونية؟

الألعاب الإلكترونية يمكن أن تكون أداة قوية لتحفيز التعلم وتنمية المهارات، من خلال دمجها في المناهج الدراسية بطريقة ذكية تركز على العمل الجماعي، والتفكير الاستراتيجي، وحل المشكلات، والابتكار. كما يمكن تصميم برامج تعليمية تفاعلية تعتمد على الألعاب لتعليم البرمجة والرياضيات بطرق ممتعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تنظيم مسابقات بين الطلاب لتعزيز روح التنافس والإبداع، مما يساعد في تطوير مهاراتهم الرقمية والذهنية بشكل يتماشى مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.

ونحن الآن في تعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة، وذلك لتنظيم بطولة دوري نجوم المدارس للألعاب الإلكترونية SSGL الأولى من نوعها.

تأهيل مطوري الألعاب الإلكترونية

- ما هي أوجه التنسيق مع الجهات الحكومية، المعنية بتأهيل مطوري صناعة الألعاب الإلكترونية وخاصة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم الألعاب الإلكترونية؟

التنسيق مع الجهات الحكومية مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشمل عدة محاور رئيسية، بما في ذلك، دعم البرامج التدريبية المتخصصة في تطوير الألعاب، وتوفير حوافز للاستثمار في الشركات الناشئة في هذا المجال، وإنشاء حاضنات أعمال تستهدف المبدعين في صناعة الألعاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإطلاق مشاريع قومية تدعم مطوري الألعاب، وتوفر لهم فرصًا للتوسع والابتكار كالشراكة الحالية بين شركتنا ووزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة وتنظيم بطولة نجوم المدارس للألعاب الإلكترونية SSGL.

- تتجاوز قيمة صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية نحو 200 مليار دولار فكيف يمكن لمصر الاستحواذ على حصة من هذا السوق الضخم؟

للاستحواذ على جزء من هذا السوق الضخم، يجب على مصر الاستثمار في ثلاثة محاور رئيسية: تطوير المحتوى المحلي، وبناء بنية تحتية قوية، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

إلى جانب أن توفير حوافز ضريبية لجذب الشركات العالمية لإنشاء فروع لها في مصر، وإنشاء أكاديميات متخصصة لتدريب المواهب المصرية، كلها عوامل يمكن أن تجعل مصر لاعبًا رئيسيًا في هذه الصناعة. كما أن تعزيز حضور مصر في الأسواق الإقليمية عبر تصدير الألعاب،اولمواهب والمشاريع والمحتوى الرقمي يساعد في تحقيق هذا الهدف.

وورش عمل ومسابقات

- ما هي إمكانية تنظيم فعاليات، ندوات وورش عمل ومسابقات الألعاب الإلكترونية على مستوى المحافظات ثم الجمهورية لاكتشاف اللاعبين أصحاب المهارات وتأهيلهم للمشاركة بالمسابقات الدولية؟

تنظيم فعاليات على مستوى المحافظات ضروري لاكتشاف المواهب من مختلف المناطق، وليس فقط في القاهرة والإسكندرية. يمكن إطلاق دوري وطني للألعاب الإلكترونية يتضمن مراحل تأهيلية في كل محافظة، على أن يتم تصعيد الفائزين للمشاركة في نهائيات على مستوى الجمهورية. بالإضافة إلى ذلك، تنظيم ورش عمل لتطوير مهارات اللاعبين في التكتيك، اللياقة الذهنية، والتواصل، سيساهم في إعدادهم للمنافسات الدولية. دعم هذا التوجه من خلال تعاون بين القطاعين العام والخاص سيضمن استدامته وتحقيق نتائج ملموسة على المدى الطويل.