تؤثر على سوق بقيمة 45 مليار دولار : موفيت ناثانسون ترى مزيداً من مخاطر الهبوط لأسهم الإعلام والإنترنت

  • كتب : وائل الجعفري

     

    أدى التحول المفاجئ في سياسة التجارة الأمريكية إلى تعتيم الآفاق الاقتصادية بشكل حاد، حيث حذرت موفيت ناثانسون الآن من أن التعريفات الجمركية الجديدة الشاملة قد تدفع البلاد إلى الركود وتمحو 45 مليار دولار من الإنفاق الإعلاني المتوقع في عام 2025.

     

    على الرغم من أن ترامب قال إنه أذن بوقف مؤقت لمدة 90 يوماً للتعريفات "المتبادلة" وتعريفات 10%، يسري مفعوله فوراً.

     

    وقالت شركة الوساطة إن إعلان فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات المتبقية من 60 دولة جاء في وقت كان الزخم الاقتصادي يتباطأ بالفعل، مما أدى إلى خسائر في السوق تعادل انهيار كوفيد عام 2020 والاثنين الأسود عام 1987.

     

    وكتب المحللون أنه إذا ظلت هذه التعريفات سارية، فإن حدوث ركود في الولايات المتحدة يبدو أكثر احتمالاً، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد ثقة المستهلك والاستثمار المؤسسي.

     

    كانت الشركة قد تبنت سابقاً وجهة نظر "متشائمة بلطف" بشأن الاقتصاد، لكنها تقوم الآن بنمذجة ضغوط أعمق على الإعلانات والأرباح عبر تغطيتها لقطاعي الإعلام والإنترنت.

     

    في ظل سيناريو الركود حيث يتباطأ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي إلى 3% وتنخفض كثافة الإعلان إلى 1.19% من الناتج المحلي الإجمالي، يمكن أن ينخفض إجمالي الإنفاق الإعلاني الأمريكي بمقدار 45 مليار دولار، مع امتصاص الإعلانات عبر الإنترنت للضربة الأكبر بقيمة 29 مليار دولار، يليها التلفزيون بقيمة 12 مليار دولار.

     

    التلفزيون الخطي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط هيكلية، يواجه خطر تسارع التراجع على غرار ما شهدته الراديو والصحف في فترات الركود السابقة.

    أكدت موفيت ناثانسون على تصنيفات الشراء لشركة نيتفليكس (NASDAQ:NFLX)، وديزني (NYSE:DIS)، ووارنر بروس ديسكفري (NASDAQ:WBD)، وحافظت على مواقف محايدة تجاه فوكس وباراماونت ووكالات الإعلان الكبرى.

    على جانب الإنترنت، تظل ألفابيت (NASDAQ:GOOGL) وميتا (NASDAQ:META) الخيارات المفضلة، مع تصنيف Roku (NASDAQ:ROKU)، وسناب تشات، وذا تريد ديسك (NASDAQ:TTD) كمحايدة.

    وقال المحللون "نعتقد أن NFLX وGOOGL توفران أماناً نسبياً"، مشيرين إلى أن الشركات الرائدة في المجال الرقمي في وضع أفضل لمواجهة التراجع.

    ومع ذلك، حذروا من أنه حتى بعد إعادة ضبط التقييمات الأخيرة، لا تزال أسهم الإنترنت معرضة للخطر بسبب تعرضها للإعلانات ومضاعفاتها المرتفعة.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن