بقلم : اشرف صلاح الدين
أنتشرت فى الأسبوع الماضى مايعرف ب تحدي #10yearschallenge هو مجرد لعبة بريئة على فيسبوك تطلب من الجميع نشر صور لهم من عشر سنين وصور حالية وأنتشرت وتفاعل معها الكثيرين وأصبحت تريند بلغة السوشيال ميديا .
بل وقام البعض بنشر صور لهم من 5 سنين والبعض الآخر من 25 سنة وحيث ان الفيسبوك متهم دائما بتسريب المعلومات بل وأعترف بذلك أكثر من مرة وتمت أدانته بتسريب بيانات عدة ملايين لشركة بريطانية للإستفادة منها لحملة ترامب وقت الإنتخابات الرئاسية فقد توقع بعض العارفين ببواطن الأمور وخبراء السوشيال ميديا بأن هذه حيلة جديدة من فيسبوك تساعد في تطوير تقنية التحقق من الوجوه الموجودة على الموقع، حسبما يذكر تقرير لموقع وايرد "Wired " المتخصص فى أخبار المعلوماتية وتحليل البيانات التقنية .
وبينما يقول البعض إن كل هذه الصور متاحة لدى فيسبوك بكل سهولة، يرى البعض الآخر أن هذا التحدى سيسهل على الذكاء الاصطناعي تحليل التغير الذي يطرأ على ملامح البشر بسهولة على مدار 10 سنوات، دون أن يضطر في البحث وسط مليارات الصور والبيانات العشوائية. ورغم نفي متحدث باسم فيسبوك أن يكون للموقع دخل بهذا التحدي، مؤكدا أن مستخدما عاديا هو من بدأ بنشره، فإن الاتهامات العديدة لفيسبوك العام الماضي باختراق خصوصية المستخدمين، جعلته مرة أخرى في موضع الشك..
عودة إلى ماله علاقة بالبيانات الشخصية ومايجب مشاركته ومالايجب أذكر أنه منذ عامين أعلن الفيسبوك عن تعديل سياسة واتفاقية الإستخدام وأضاف أن أى صور تنشرها وتشاركها على الفيسبوك سواءا مع العامة أو مع الأصدقاء أو مجموعة محدودة تصبح ملكا لشركة الفيسبوك ويمكنه التعامل معها بكل الطرق فمثلا يمكن أن تجد صورة طفلك الصغير التى نشرتها على الفيسبوك فى أعلان عن حليب أطفال أو على غلاف منتج أطفال شامبو مثلا أو خلافه دون الرجوع إليك وتحرك الكثيرين من الناشطين والمهتمين بحماية البيانات الشخصية وخصوصيتها وعدل الفيسبوك عن هذا التعديل وقتها إلا أنه بدء يعمل سرا ويبيع بيانات المستخدمين لشركات تقوم بتحليل البيانات والتعرف على أنماط سلوكيات مستخدميه وعلاقاتهم وإتجاهاتهم الفكرية والثقافية والفنية وحياتهم اليومية مما يساعد فى تسويق ما يتلاءم معهم وإظهار الإعلانات التى تستهويهم دون غيرهم وهو بالطبع مايستفيد منه الفيسبوك ويدر علي الشركة أموالا طائلة مما حدى بالولايات المتحدة العام الماضى مطالبة الفيسبوك بضرائب عدة مليارات من الدولارات ودعل مارك يهدد بإلغاء ووقف خدمات الفيسبوك وقتها.
يجب على جميع مستخدمى شبكات التواصل الإجتماعى حقيقة مراعاة مايجب نشرة ومالايجب والبعد عن مبدأ " يعنى حيستفيدوا إيه لما يعرفوا معلوماتى " لأن مالا تعرفه هو أن أى معلومة ولو قد تكون غير مهمة من وجهة نظرك يتلقفها الكثيرون ويهتم لمعرتها وإتخاذ قرارات بناءا عليها.
تذكروا دائما المثل القائل "لا توجد دعوة على العشاء فى الغرب بل امقابل فأحذروا يابنى العرب من تداول بياناتكم الشخصية على شبكات التواصل الإجتماعى.
وفى النهاية تماشيا مع #10yearschallenge قمت بنشر صورتين لى أثناء أداء العمرة فى مكة المكرمة الصورتين فى نفس التوقيت أحدهما نهارا والأخرى ليلا وذكرت أنهما منذ خمسة أعوام والعام الحالى ولم يكتشف ذلك إلا الصديق العزيز منذ أيام المدرسة ياسر الحسينى تحياته لفراسته وفطنته J
#لاتوجد_دعوة_عشاء_بلامقابل
#هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين
وإلى لقاء مع هاشتاج جديد