كتب : أمين قدري
في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في التوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "DeepSeek"، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمنع الشركات الصينية من الوصول إلى التقنيات الأمريكية المتقدمة.
ووفقًا للتقرير، فإن العقوبات المقترحة تهدف إلى حرمان "DeepSeek" من شراء أو استخدام أي تكنولوجيا ذات منشأ أمريكي، ما قد يُقيّد بشكل كبير من قدرتها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. كما تبحث السلطات الأمريكية في إمكانية فرض حظر على المواطنين الأمريكيين يمنعهم من استخدام خدمات الشركة الصينية، في خطوة قد تكون غير مسبوقة ضد شركة ناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه التحركات ضمن سياسة أوسع تنتهجها واشنطن لمراقبة ومواجهة توسع النفوذ التكنولوجي الصيني، خاصة في المجالات الحساسة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة، حيث ترى الولايات المتحدة أن هذه المجالات تحمل أبعادًا استراتيجية قد تؤثر على التوازن الجيوسياسي في المستقبل القريب.
وتجدر الإشارة إلى أن "DeepSeek" تعد واحدة من الشركات الصينية الصاعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتركز على تطوير نماذج لغوية متقدمة، ما يجعلها ضمن قائمة الكيانات التي تثير قلق السلطات الأمريكية فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في تطبيقات قد تُصنّف على أنها تهديد محتمل للأمن القومي.