بقلم : جورج بافل
مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تواصل التحرك ضمن نطاق محدود، وسط استمرار حالة الغموض الناتجة عن التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين والتغيرات المستمرة في سياسات الرسوم الجمركية.
حيث تُسهم هذه التوترات في تعميق المخاوف المرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يُنذر بتراجع محتمل في الطلب على الطاقة.
ورغم ذلك، من المتوقع أن تواصل الأسعار تفاعلها مع التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية.
من جانبها خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025، مشيرة إلى أنه سيكون الأبطأ منذ 5 أعوام، وهو ما انعكس سلبًا على ثقة المستثمرين وأضعف معنويات السوق.
وفي الوقت ذاته، أسهمت الخطط المعلنة من قبل أعضاء تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج في تعميق المخاوف المرتبطة بضعف الطلب، مما ساهم في اتساع فائض المعروض وتعميق الفجوة في التوازن بين العرض والطلب.
ورغم التوقعات الأولية التي أشارت إلى إمكانية رفع الرسوم الجمركية، إلا أنه من المرجح أن تستمر التحديات الاقتصادية الكلية في التأثير على أي تعافٍ قوي في أسعار النفط.
وفي ظل غياب دعم واضح من ديناميكيات السوق الأوسع، يُرجّح أن تظل الأسعار قرب مستوياتها المتدنية.
كما يعكس الارتفاع الأخير في مخزونات النفط الخام الأمريكية حالة وفرة في المعروض، ما يفرض مزيدًا من القيود على أي تحركات صعودية محتملة للأسعار.
