كتب : غادة حلمي
وقعت شركة “أرامكو السعودية” (Aramco) اتفاقية تطوير مشترك بين شركتها التابعة “أرامكو السعودية للتقنية” المملوكة بالكامل لها، مع شركة “بي. واي. دي” الصينية، المتخصصة في صناعة المركبات الكهربائية، في خطوة استراتيجية نحو مستقبل مستدام.
وتهدف الشراكة بين “أرامكو السعودية“، و”بي. واي. دي”، إلى تعزيز الابتكار في تقنيات المركبات الكهربائية، ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة، مما يسهم في تحسين كفاءة الأداء وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع أهداف “رؤية السعودية 2030”.
تركز الاتفاقية بين “Aramco“، و”بي. واي. دي”، على تطوير تقنيات المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة، بما في ذلك تحسين كفاءة المحركات، وتطوير أنظمة نقل الحركة المتقدمة، بهدف تحقيق ابتكارات تسهم في تعزيز الأداء البيئي للمركبات.
تُعد هذه الشراكة جزءًا من جهود السعودية، لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في قطاع النقل، حيث تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتبني حلول مستدامة تساهم في حماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الخطوة، بالتزامن مع تكثيف المملكة، جهودها للتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة في قطاع التنقل، حيث وضعت هدفا طموحا لزيادة استخدام السيارات الكهربائية من 1%، إلى 30% خلال 5 سنوات.
وتواجه السعودية، مع هذا الهدف الطموح، تحديات في البنية التحتية، إذ أن عدد محطات شحن السيارات الكهربائية بلغ 101 محطة فقط في 2024.
مجالات البحث والتطوير المستهدفة بين الشركتين
يشمل التعاون بين الشركتين بوجب الاتفاقية مجالات متعددة، مثل:
تطوير وقود منخفض الكربون
تحسين كفاءة المحركات الكهربائية
تصميم أنظمة نقل حركة متقدمة
ابتكار حلول تقنية تدعم الاستدامة
تكثيف بحوث التطوير لأجل حلول الطاقة الجديدة
شراكة بين أرامكو السعودية و"بي. واي. دي" لتطوير تقنيات السيارات الكهربائية
من جهته قال علي المشاري، النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية:” يعتمد التعاون بين شركتي أرامكو السعودية للتقنية، و”بي واي دي”، على جهود بحوث التطوير المكثفة التي تبذلها “Aramco”، لأجل حلول الطاقة الجديدة”.
أضاف تستكشف أرامكو السعودية، عددًا من الطرق لتحسين كفاءة محركات الاحتراق الداخلي، بدءًا من الوقود المبتكر منخفض الكربون، إلى مفاهيم أنظمة نقل الحركة المتقدمة”.
ومن جهته، قال لو هونغبين، النائب الأعلى للرئيس في شركة “بي. واي. دي”:” لطالما كانت “بي. واي. دي“، على قناعة بأن الإنجازات الحقيقية في الانفتاح، والتعاون تتحقق حيث تلتقي طرق الابتكار التقني، والكفاءة البيئية.
أضاف لذلك نأمل أن تتواءم خبرات شركة أرامكو السعودية للتقنية، مع قدراتنا المتقدمة في مجال البحوث وتطوير المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة على تجاوز عوائق الجغرافيا، والفكر لابتكار الحلول التي تجمع بين الأداء عالي الكفاءة، وانبعاثات الكربون المنخفضة”.
وجاء توقيع اتفاقية الشراكة مع “بي. واي. دي”، بالتزامن مع إطلاق شركة “تسلا” الأمريكية للسيارات الكهربائية، في 10 أبريل الجاري، عملياتها في السعودية.
وأعلنت شركة “تسلا”، عن خطة طموحة في المملكة، لإطلاق مبيعات عبر الإنترنت، ومتاجر مؤقتة، ومحطات شحن فائق السرعة في المدن السعودية الرئيسية لدعم توسعها.
وتسعى “تسلا”، إلى إنعاش مبيعاتها العالمية من السيارات الكهربائية، التي تراجعت 13% في الربع الأول من 2025، وسط احتدام المنافسة، مع شركات السيارات الصينية، والجدل السياسي الدائر حول رئيسها التنفيذي إيلون ماسك.
وتحتدم المنافسة بين “تسلا” الأمريكية، و”بي. واي. دي” الصينية، وهما الأكبر في قطاع صناعة السيارات الكهربائية في العالم، للهيمنة على السوق العالمية.
ويضغط النمو السريع للشركة الصينية، ونماذجها منخفضة التكلفة على حصة منافستها الأمريكية في الأسواق الرئيسية,