بقلم : إركين كامران

 الرئيس التنفيذي لشركة Traze

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الاطلاق يوم الثلاثاء قبل تسجيل تصحيح في الأسعار، مدفوعا بتزايد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد حدة التوترات التجارية، الأمر الذي ساهم في تحول أنظار المستثمرين صوب أصول الملاذ الآمن. ويأتي هذا الارتفاع في ظل تجدد انتقادات الرئيس ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وتلميحه مرة أخرى إلى إمكانية إقالته، وهو ما أثار مخاوف الأسواق بشأن احتمال تدخل سياسي في توجهات الاحتياطي الفدرالي. إلى جانب الدعوات المستمرة لخفض فوري في معدلات الفائدة؛ ساهمت تلك التصريحات في تفاقم حالة عدم اليقين في الأسواق، مما عزز من جاذبية الذهب.

ولا تزال التوترات التجارية القائمة مع الصين تسهم بشكل كبير في دعم الزخم الصعودي للذهب، لا سيما في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة. وتشير هذه الأوضاع إلى احتمالية تدهور إضافي في بيئة التجارة العالمية، مما قد يعزز استمرار الإقبال على أصول الملاذ الآمن، وفي مقدمتها الذهب.

في الوقت ذاته، لا تزال المخاطر الجيوسياسية المستمرة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط تشكل عامل دعم قوي للذهب. وفي حال اتخاذ خطوات فعالة لتهدئة هذه التوترات، فقد يؤدي ذلك إلى تحسن معنويات السوق وتحول في شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة. وحول النظرة المستقبلية، تترقب الأسواق خطابات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بحثًا عن مؤشرات إضافية بشأن توجهات السياسة النقدية وتأثيرها المحتمل على أداء الذهب.