قال نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار ، إن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تمثل أحد الأذرع الاستراتيجية في قطاع الصحة بمصر، لما تملكه من منشآت طبية تجمع بين الطابع الأكاديمي والتطبيقي والبحثي، فضلًا عن كوادر بشرية ذات خبرات متميزة في شتى التخصصات الطبية.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الصحة، اليوم، لاجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية؛ لبحث واعتماد البنود التنظيمية ذات الصلة بشؤون العاملين بالهيئة، وفي مقدمتها إجراءات الترقيات للدرجات الوظيفية (استشاري تعليمي، استشاري مساعد، وزميل تعليمي) بمختلف وحدات الهيئة، بجانب مناقشة ملف التعيينات وفق المادة رقم 80 من لائحة القرار الجمهوري رقم 470 لسنة 2017 الصادرة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأعرب الوزير عن شكره لأعضاء مجلس إدارة الهيئة والفرق الطبية العاملة في مستشفياتها، مثمنًا دورهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا حرصه على استمرار الحوار المباشر مع الأطباء والجراحين داخل مستشفيات الهيئة، للاستماع إلى التحديات التي تواجههم، وتبادل الرؤى حول مستقبل تطوير المنظومة الصحية.
وفي السياق، استعرض المجلس تقريرًا مفصلًا عن إنجازات الهيئة خلال الأشهر الأولى من عام 2025، بجانب مناقشة الجوانب المالية والرقابية، والتأكيد على ضرورة تشديد إجراءات الحوكمة لضمان سلامة الأداء المالي.
كما تطرق الاجتماع إلى مشروع موازنة العام المالي الجاري، وبحث مقترح تعديل شروط حركة النيابات الخاصة بأطباء الفم والأسنان؛ بما يعزز مبدأ المساواة بينهم وبين نظرائهم من الأطباء البشريين ويسهم في تحسين فرص التدريب والتأهيل، وتسهيل إجراءات الترشح لدراسة الماجستير دون اشتراط فترة انتظار من بداية النيابة.
وفي إطار تعزيز كفاءة التدريب الطبي، وجه الوزير بالتنسيق الكامل مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، لتنفيذ برنامج تدريبي تبادلي للأطباء المقيمين خلال فترة النيابات، ولمدة لا تقل عن 6 أشهر، في إطار خطة تدريبية موحدة تتفق عليها الجهات المعنية؛ بما يسهم في صقل المهارات الطبية والعملية لدى شباب الأطباء.
وشدد على ضرورة الإسراع في استكمال المشروعات الإنشائية والتطويرية الجارية بعدد من وحدات الهيئة، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة لن تدخر جهدًا في تقديم كل أوجه الدعم لتعزيز جودة الخدمات الصحية في المستشفيات التعليمية، والارتقاء بالبنية التحتية الطبية في تلك المنشآت الحيوية.
ومن جانبه، أعرب رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار عن شكره وتقديره لوزير الصحة، على ما يقدمه من دعم مباشر ومتواصل للهيئة؛ بما يعزز دورها في تقديم خدمات طبية متقدمة للمواطنين، ويعكس التزامه بتطوير البرامج التدريبية والبحثية للطواقم الطبية العاملة ضمن منظومة الهيئة.
يُذكر أن مجلس إدارة الهيئة يضم في عضويته مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعلي الأنور عميد كلية طب جامعة عين شمس، محمد الأتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وهبة السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، وشريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية ومقرر المجلس، بجانب سمر فوزي رئيس الإدارة المركزية لختامي الهيئات الخدمية بقطاع الحسابات الختامي بالهيئة، وسحر خيري مدير المعهد القومي للتغذية، ومحمد سليمان مدير مستشفى المطرية التعليمي، وحنان الغنيمي مدير المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية، ونادر الفقي مدير معهد السمع والكلام.