من العبور إلى المستقبل.. جامعة بنها تفتح ملف الذكاء الاصطناعي في ساحة العدالة 

  •  

    كتب : رشا حجاج 

     

          نظمت جامعة بنها – فرع العبور ندوة علمية موسعة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي"، في إطار اهتمام الجامعة بتعزيز التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والعلوم الجنائية، وسط حضور كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمتخصصين في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحقيقات الجنائية.

     

    شهدت الندوة عرضًا شاملًا لأبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ميدان البحث الجنائي، مثل تقنيات تحليل البيانات الرقمية، التعرف الآلي على الوجوه، معالجة الفيديوهات الجنائية، وتتبع أنماط الجريمة من خلال الخوارزميات الذكية. كما تناولت النقاشات استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالسلوك الإجرامي، وربط البيانات عبر أنظمة متقدمة لتحسين دقة التحقيقات وسرعتها.

     

    قدم عدد من الخبراء مداخلات علمية حول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني، مشيرين إلى أن التطور السريع في هذا المجال قد يحدث نقلة نوعية في أساليب التحري وكشف الجرائم، بشرط وجود ضوابط قانونية واضحة تحكم استخدام هذه التقنيات وتحمي الخصوصية والحقوق الفردية.

     

    وعبّر المشاركون في الندوة عن أهمية تفعيل التعاون بين الجامعات والمؤسسات الأمنية لتطوير أنظمة تحقق التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، خاصة في وقت أصبحت فيه الجريمة أكثر تعقيدًا، وتحتاج إلى أدوات دقيقة ومتقدمة لمواجهتها.

     

    من جهته أكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، القائم بعمل رئيس جامعة بنها، أن الجامعة تضع الذكاء الاصطناعي في صدارة أولوياتها البحثية والتعليمية، وتسعى إلى تخريج جيل قادر على مواكبة التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع العدالة الجنائية.

     

    وقد تفاعل الحضور بشكل ملحوظ مع محاور الندوة، التي أثارت أسئلة متعددة حول مستقبل التحقيقات الجنائية في ظل الاعتماد على الخوارزميات، وإمكانية تطوير حلول مصرية خالصة قادرة على المنافسة عالميًا.

     

    في ختام الفعالية، دعا القائمون عليها إلى الاستمرار في عقد مثل هذه الندوات التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب والباحثين، وتُسهم في إعداد كوادر تقنية مؤهلة للتعامل مع تحديات العصر باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة العدالة والمجتمع.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن