في إطار فعالية هاكاثون الإمارات 2020 وشهر الإمارات للابتكار، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء، يوم الإثنين 3 فبراير/شباط الجاري، تحدي القمر الاصطناعي، الرامي إلى تعريف المجتمع المحلي بمراحل بناء وإطلاق الأقمار الاصطناعية، وتشجيع المبتكرين الشباب على المشاركة في طرح حلول مبتكرة لتطويرها.
ويتضمن التحدي جميع المراحل التي يمر بها القمر الاصطناعي؛ انطلاقًا من مراحل التصميم الأولية وصولًا إلى مرحلة الإطلاق نحو المدار. لتحفيز المشاركين على ابتكار طرق وأفكار مميزة لتقديم بيانات خاصة عن القمر الاصطناعي؛ سواء من خلال تطبيقات أو ألعاب أو حلول تقنية مبتكرة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إن «تحدي القمر الاصطناعي ينسجم مع أهداف الوكالة الاستراتيجية الرامية إلى رفع درجة الوعي لدى أفراد المجتمع بالقطاع الفضائي والعمل على تنظيم وتطوير القطاع الفضائي الوطني بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني المستدام.»
وقال الأحبابي «شهدت الدورات السابقة لهاكاثون الإمارات تفاعلًا لافتًا من المشاركين، ونتطلع من خلال حضورنا هذا العام إلى المساهمة في تعزيز الكفاءات ونشر المعرفة والابتكار واستشراف المستقبل في مجال البيانات، وخاصة التي تعنى بمجال الفضاء، من خلال إتاحة الفرصة للمتسابقين وتشجيعهم على خوض التحدي.»
وتستمر فعاليات الدورة الثالثة لهاكاثون الإمارات، لأربعة أسابيع، وتشمل فعالياتٍ في جامعة خليفة في أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة عجمان، ومركز أم القيوين الثقافي، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وجامعة العلوم والتقنية في الفجيرة، وجامعة زايد في دبي.
وتتبنى الاستراتيجية 6 أهداف أساسية؛ هي توفير خدمات فضائية منافسة ورائدة عالميًا، وتعزيز القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتقنيات الفضاء، وإطلاق مهمات فضائية علمية واستكشافية ملهمة، وترسيخ ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، وتشكيل شراكات واستثمارات محلية وعالمية فاعلة في صناعة الفضاء، ووضع بنية تشريعية وتحتية داعمة تواكب مختلف التطورات المستقبلية للقطاع، من خلال تطبيق أكثر من 20 برنامجًا شاملًا ونحو 80 مبادرة.
ولتحقيق أهداف الاستراتيجية، ستتخذ وكالة الإمارات للفضاء خطوات عدة؛ منها تنظيم برامج تعليمية وتبنى الكفاءات المتخصصة وتطويرها، ونشر الوعي عن مجال وأنشطة الفضاء، والتعريف بالسياسات والتشريعات الناظمة، وتنمية برامج العلوم والتقنيات والابتكار، وتحقيق شراكات وتعاون الدولي، وتعزيز بيئة الاستثمار والتمويل، والتأسيس لمرافق وبنى تحتية مناسبة.
