كتب : محمد الخولي
شهدت إسبانيا ، أمس الثلاثاء ، انقطاعًا واسع النطاق في شبكة الهاتف المحمول، مما أثر على مزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين، بما في ذلك موفيستار، وأورانج، و أو2 (O2) وفودافون، وديجيموبيل، فيما كانت الهواتف الأرضية الأكثر تضرراً بحسب تقارير إعلامية إسبانية.
تأتى أتي هذه الأعطال بعد أربعة أسابيع فقط من انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد في 28 أبريل 2025، والذي ترك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إسبانيا والبرتغال بدون كهرباء لفترات طويلة، وتسبب في اضطراب كبير في النقل والأعمال التجارية والاتصالات. هذا الانهيار الأخير في شبكة الهاتف المحمول أثر بشدة على الخدمات المهنية، وخاصة المراكز الصحية، وتسبب في زيادة الشكاوى مع انقطاع خدمات الهاتف الثابت والإنترنت واتصالات الطوارئ. شملت المناطق المتضررة من انقطاع الهاتف المحمول جميع أنحاء إسبانيا، بما في ذلك مدريد، والأندلس، وغاليسيا، وإقليم الباسك، وأراغون، ونافارا، وإكستريمادورا، ومنطقة فالنسيا.
أكدت شركة تليفونيكا، المشغل الرئيسي لمعظم البنية التحتية للهاتف المحمول في إسبانيا، إجراء “أعمال ترقية للشبكة”، مما أثر على “خدمات الاتصالات الثابتة لبعض الشركات”. أفادوا بأنهم يعملون على حل المشكلة، حيث استُعيدت بعض الخدمات، مثل رقم الطوارئ 112، في مناطق معينة مثل أراغون وكاتالونيا. ومع ذلك، استمرت مناطق أخرى في الإبلاغ عن مشاكل في خطوط الطوارئ واتصالات المراكز الصحية.
كان انقطاع التيار الكهربائي السابق الذي شمل جميع أنحاء البلاد في 28 أبريل 2025 حدثًا أوسع نطاقًا، حيث تسبب في اضطراب كبير في وسائل النقل العام، وتأخير الرحلات الجوية، وإغلاق محطات الوقود، وتعطل إشارات المرور. أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى إغراق معظم شبه الجزيرة الأيبيرية في الظلام، وقد حققت المحكمة الجنائية العليا في إسبانيا في سببه في البداية باعتباره “تخريبًا حاسوبيًا محتملًا للبنية التحتية الحيوية” أو “جريمة إرهابية”، على الرغم من أن مشغل الشبكة استبعد لاحقًا أن يكون هجومًا إلكترونيًا. أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى تحذيرات من أن التكامل السريع لمصادر الطاقة المتجددة قد يؤدي إلى تقلبات في التيار الكهربائي وانقطاعات في التيار، حيث أشار بعض الخبراء إلى أن ارتفاع مستويات الطاقة الشمسية في النظام ربما يكون قد ساهم في انتشار انقطاع التيار الكهربائي في أبريل.
وسلطت هذه المشاكل الكبرى في البنية التحتية خلال شهر واحد الضوء على نقاط الضعف في الخدمات والبنية التحتية الأساسية في إسبانيا.