اثارت مذكرات طالب من ووهان مواقع التواصل الاجتماعى حول وجوده فى مدينه ووهان الصينيه
لم أكن أتوقع أبدا أن تكون الأجازة هكذا" ، هكذا بدأت مذكرات طالب صيني يعيش في مدينة ووهان بؤرة انتشار فيروس كورونا عن بداية الاعلان عن الفيروس وانتشاره في مدينته ووهان، ويضيف : "طوال الأجازة لم أخرج من المنزل والسبب هو هذا الفيروس الذي لم أعرفه ، ويطلق عليه البعض انه سلالة جديدة من الإلتهاب الرئوى ، ولم أكن أتوقع أيضا أن تكون مدينة ووهان التى نشأت فيها منذ الصغر موضع اهتمام العالم بهذا الشكل ، وذلك بسبب هذا الفيروس الذى أصيب به الكثيرين.
استيقظت وقمت بمشاهدة نشرات أخبار لمعرفة معلومات بشأن هذا الوباء ، والصورة التى لفتت النظر بشكل خاص حصار المدينة ، وفجأة شعرت بشعور معقد ، فهذه مدينتي الحبيبة "ووهان" المدينة الأسطورية وأنا أحد سكانها ، شعرت بالخوف واليأس أيضا ، وفي اليوم التالي 24 يناير وهو ليلة رأس السنة الصينية تناولت العشاء مع عائلتي طعام، وكنا ثلاثة أفراد فقط ، ولم نستطع الخروج أو الاحتفال والتزاور مع الأقارب والأصدقاء، حيث قررت الحكومة عدم التجمع في هذا اليوم لمنع انتشار الوباء كما نصحت بارتداء الكمامات الواقية، وفي اليوم التالي 25 يناير بدأت الأخبار تؤكد زيادة انتشار الفيروس مع نصائح بالبقاء في المنزل إن لم يكن هناك ضرورة للخروج ، وهو ما جعلني أشعر أكثر بالخوف والقلق.
وبعد يومين أي يوم ٢٧ يناير ، وكان اليوم الخامس لظهور الفيروس والإعلان عنه ، وصل عدد المصابين الى أكثر من ٢٠٠٠ شخص، ونحن مازلنا موجودين فى المنزل لا يمكننا الخروج ، وقد اشتقت لمعلمي ومدرستي وأصدقائي ، وبدأ الجميع يفكر في كيفية ايجاد وسائل تسلية بسيطة وألعاب لتمضية الوقت في المنزل في ظل الخوف والقلق من التواجد في الشارع وانتقال العدوى من أي شخص مصاب.
