في تحول مفاجئ بعالم تطوير البرمجيات، بدأت أدوات الذكاء الاصطناعي تترك محررات الأكواد المتطورة، لتعود إلى المحطة الطرفية أو ما يُعرف بـ "Terminal"، الواجهة البسيطة بالأبيض والأسود التي طالما ارتبطت في أذهاننا بأفلام القراصنة القديمة.
فبعد سنوات من الاعتماد على أدوات مثل GitHub Copilot وCursor وWindsurf، تتجه الأنظار الآن نحو بيئة أكثر بدائية ولكن أكثر قوة ومرونة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي الوكيل يتفاعل مباشرة مع أنظمة التشغيل نفسها، وليس فقط مع الأكواد البرمجية.
المحطة الطرفية، رغم مظهرها القديم، توفر قدرة هائلة على التحكم والتنفيذ، خصوصًا في المهام المعقدة التي تتجاوز مجرد كتابة الكود، مثل إعداد الخوادم
هذا التحول بدأ يأخذ شكله بوضوح مع إطلاق أدوات مثلClaude Code من "أنثروبيك"، وGemini CLI من "ديب مايند" وCLI Codex من "OpenAI"، والتي أصبحت من بين أبرز الأدوات المستخدمة لدى المطورين المتقدمين، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربيةBusiness".
الأدوات القديمة تفقد بريقها
في المقابل، بدأت بعض الأدوات التقليدية تفقد زخمها، فمحرر Windsurf يعاني من اضطرابات إدارية واستحواذات متتالية.
بينما أظهرت دراسة على Cursor Pro أن المبرمجين بالغوا في تقدير سرعة إنتاجيتهم مع هذه الأداة، حيث كانت النتائج الفعلية أبطأ بنسبة 20%.
منح هذا التباطؤ الأدوات الطرفية فرصة للظهور، وعلى رأسها أداة "Warp"، التي تتصدر حاليًا اختبارات الأداء في"Terminal-Bench"، المنصة التي تقيس قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة الطرفية الواقعية.
بيئة اختبار جديدة تتحدى قدرات الذكاء الاصطناعي
اختبارات "Terminal-Bench" ليست سهلة، في أحد التحديات، يُطلب من الذكاء الاصطناعي تحليل خوارزمية ضغط غير معروفة، وفي تحدٍ آخر، عليه بناء نواة نظام تشغيل كاملة من الصفر.
هذه المهام تتطلب مستوى عاليًا من حل المشكلات وفهم السياق البيئي الكامل، وليس فقط الكود.
ويؤكد أليكس شو، الشريك المؤسس لـ "Terminal-Bench"، أن ما يجعل هذا النهج مميزًا هو البيئة نفسها، وليس فقط طبيعة الأسئلة المطروحة.
الأفضل والأفضل، وأعتقد أنه من المعقول أن كل ما يُسمح لنا ببيعه في الصين سيستمر في التحسن بشكل أفضل وأفضل بمرور الوقت أيضًا".
وقعت شركة إنفيديا في فخ التوترات الأميركية الصينية بشأن التجارة والتكنولوجيا.
فقد واجهت عملاقة التكنولوجيا عدة جولات من القيود التي أجبرتها على تقييد وصول أحدث رقائقها إلى الصين.
ردًا على ذلك، طورت "إنفيديا" أشباه موصلات متوافقة مع قيود التصدير، مثل H2O.