قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز" مارك زوكربيرغ، إن مشروع شركته للذكاء الاصطناعي الخارق سيأخذ اتجاهاً مختلفاً عن النماذج التي تم تطويرها مؤخراً.
وأضاف زوكربيرغ في فيديو على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مختبر ميتا للذكاء الاصطناعي الخارق يركز بالأساس على تطوير نموذج ذكاء خارق شخصي، ومفصّل على حسب أولويات كل شخص.
وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة شهد لمحات عن تطوير ذاتي من جانب نماذج الذكاء الاصطناعي لأنفسها، ما يجعل الوصول إلى الذكاء الخارق، أو ما يعرف بـ"الذكاء المنطقي" بات هو المحطة التالية في تطور التقنية ما يفتح المجال أمام السؤال الكبير التالي "إلى أي شيء يجب أن نوجه الذكاء الخارق؟"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية Business".
سياراتسيارات"نيسان" للسيارات تتكبد خسائر فادحة لكنها تتعهد بالعودة للربحية
وعلى الرغم من الحديث الدائر حول المنافع الاقتصادية والعلمية التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي، والتفاؤل حول هذه الأمور، بحسب زوكربيرغ، إلا أنه يعتقد "أن هناك بعد آخر لهذا التطور على حياة الناس أنفسها، ما يجعله يقوم بالأشياء التي يريدونها ليصبحوا أكثر فاعلية في العمل والحياة الشخصية كأصدقاء، أو أناس أفضل وفقاً لرؤيتهم الخاصة".
تخطط "ميتا" لاستثمار 65 مليار دولار على مراكز البيانات وجلب كوادر الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025، كما تعهد الرئيس التنفيذي للشركة في منشور سابق على "ثريد" باستثمار مئات المليارات من الدولارات خلال الأعوام المقبلة في هذا الشأن.
الفارق بحسب رئيس "ميتا" هو في جوهر عمل نماذج الذكاء الاصطناعي والتي باتت موجهة حالياً لأتمتة الوظائف الرئيسية التي يقوم بها الناس، لكن في "ميتا" نحاول أن نضع الذكاء الخارق في أيدي الناس لاستخدامه فيما يعتقدون أنه ذو قيمة لحياتهم هم، وقد يكون بعضها شخصي بطبيعته.
وأوضح زوكربيرغ، أنه منذ 200 عام مضت كان 90% من البشر مزارعين يركزون على الأساسيات، ولكن التحولات التكنولوجية دفعت إلى أن 2% فقط من البشر يعملون في الزراعة حالياً والأشياء الأساسية، مع تركيز أكبر على الإبداع والثقافة والاستمتاع بالحياة، ما يجعله توجهاً مستمراً تاريخياً. لذا فإن دور رئيسي للذكاء الاصطناعي المستقبلي يجب أن يركز على احتياجات الناس المتنامية الشخصية.
وستركز "ميتا" على التقاطع بين الترفيه والثقافة، حيث يعتقد أنه بمرور الوقت سيركز الناس على الإبداع والتواصل على حساب البرمجيات التي تستهدف زيادة الإنتاجية.
وقال إن النظارات التي ترى ما تقع عليه أعيننا وتسمع ما يصل إلى أذاننا وتعالج ما نعتقد ستكون هي الأجهزة الحاسوبية الرئيسية في حياتنا.