الذهب يستقر قرب أدنى مستوياته الأخيرة وسط ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي

  • بقلم : إركين كامران

     الرئيس التنفيذي لشركة Traze

     

    تداول الذهب بالقرب من مستوى 3,330 دولار للأونصة خلال تعاملات الأربعاء، وسط ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة بشأن معدلات الفائدة. في غضون ذلك، يواصل المستثمرون تقييم التطورات الأوسع في المشهد الاقتصادي العالمي؛ لا سيما بعد تراجع حدة التوترات التجارية وتعافي تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.

     

    حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المدعومة بالذهب أكبر تدفق أسبوعي خلال شهر، مسجلة تدفقات صافية بلغت 13.4 طنًا في الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، ليرتفع إجمالي الحيازات العالمية إلى 3,639.4 طنًا. وجاءت أمريكا الشمالية وأوروبا في المقدمة، بحيازات بلغت 1,871.6 طنًا و1,379.4 طنًا على التوالي، في إشارة إلى عودة اهتمام المستثمرين بالذهب مع استقرار أسعاره.

     

    فيما لا يزال الطلب القوي من قبل البنوك المركزية يشكل دعامة أساسية لسوق الذهب، حيث كشف استطلاع مجلس الذهب العالمي لعام 2025 أن 95% من هذه البنوك تتوقع ارتفاع احتياطيات الذهب العالمية خلال العام المقبل، ما يسهم في ترسيخ استقرار السوق وتوفير قاعدة دعم قوية ومستدامة.

     

    وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتداولون قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وسط توقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تعديل. إلى جانب ذلك، سوف تتجه الأنظار صوب تصريحات جيروم باول بحثًا عن إشارات توضح ملامح السياسة النقدية المرتقبة للاحتياطي الفيدرالي. وقد تحمل تصريحات باول تأثيرًا مزدوجًا على الذهب؛ حيث قد تسهم النبرة الحذرة في الضغط على أسعار المعدن الثمين، في حين أن أي تلميحات نحو تخفيف قد تدعم السوق.

     

    في غضون ذلك، قد يلعب تراجع التوترات التجارية دورًا كبيرًا في تقليص جاذبية الذهب، رغم استمرار بعض المخاطر المرتبطة بالمحادثات الأمريكية الصينية. في حال تصاعدت التوترات مجددًا، فقد يسهم ذلك بشكل كبير في دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن