كتب : ساره نور الدين
عقدت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، برئاسة الدكتور أحمد طه، الاجتماع الأول للجنة إعداد معايير “التطبيب عن بُعد”، بهدف وضع معايير وطنية معتمدة تنظم تقديم الخدمات الطبية عن بُعد، بما يضمن وصولها إلى جميع المواطنين بعدالة وجودة وكفاءة، وفقًا لأحدث الممارسات العالمية في إطار التوجه الإستراتيجي للدولة المصرية نحو التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتعزيز قدراته على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية،
أوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن خدمات “التطبيب عن بُعد” لم تعد رفاهية أو خيارا تكميليا، بل أصبحت مكونًا أساسيًا في منظومات الرعاية الصحية الحديثة، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تطبيق هذه الخدمات منذ سنوات، وبرزت أهميتها بوضوح خلال جائحة كورونا، كأداة فعالة لضمان استمرارية تقديم الرعاية الطبية بأمان وكفاءة.
أضاف إعداد معايير وطنية للتطبيب عن بُعد يمثل نقلة نوعية لدعم رؤية الدولة في التحول الرقمي الصحي، ويضمن وصول الخدمة الطبية في الوقت المناسب وبأعلى مستويات الجودة، خاصة للمناطق النائية والمحرومة، مع تقليل الحاجة للانتقالات المتكررة وخفض فترات الانتظار وتحسين استغلال الموارد.
أشار السنوات المقبلة ستشهد تحولاً جذريًا في شكل تقديم الخدمات الطبية، مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ما سيعزز دقة التشخيص، ويسرّع الإجراءات العلاجية، ويعزز سلامة المرضى، مؤكدًا أن وضع معايير محكمة للتطبيب عن بُعد هو الضمان الحقيقي لتحقيق أقصى استفادة من هذه التقنيات، دون الإخلال بجودة أو أمان الخدمة موضحا أن الالتزام بتطبيق هذه المعايير سيعزز تنافسية مصر في مجال السياحة العلاجية، من خلال تمكين المرضى من خارج البلاد من متابعة حالتهم قبل الزيارة وبعد تلقي العلاج، بما يضمن استمرارية الرعاية عالية الجودة ويدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للرعاية الطبية المتقدمة.