د. بهاء حسن: أمن المعلومات لم يعد «رفاهية».. والحروب السيبرانية قد تشتعل في «ثانية»

  • مع العد التنازلي لانطلاق النسخة التاسعة من المؤتمر العربي لأمن المعلومات في سبتمبر المقبل، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتزايد الاهتمام بأكبر منصة إقليمية متخصصة في الأمن السيبراني.

     

     تعد البطولة من أبرز فعاليات المؤتمر، وتحاكي واقع التهديدات السيبرانيةلجديدة، والاستعدادات الجارية، وأهمية تأهيل الشباب، ودور المؤسسات في التصدي لمخاطر الحروب السيبرانية.

     

        تعد البطولة من أبرز فعاليات المؤتمر، وتحاكي واقع التهديدات السيبرانيةكونها الأوسع والأكثر تأثيراً، سواء من حيث حجم المشاركة أو نوعية الحضور، حيث المشاركة الواسعة من وزراء وسفراء وخبراء من مختلف دول العالم، إضافة إلى جدول فعاليات يضم محاضرات متخصصة وورش عمل تناسب جميع المستويات، من الشباب والمحترفين.

     

    ماذا عن بطولة "Arab Security Cyberwargames Championship 2025"؟

     

    تعد البطولة من أبرز فعاليات المؤتمر، وتحاكي واقع التهديدات السيبرانية عبر تحديات تقنية تشمل التسلل إلى الأنظمة، واكتشاف الثغرات، وتحليل الشبكات، واختبارات أمن التطبيقات، وتجرى التصفيات الأولية أونلاين، والتي استغرقت  24 ساعة.

     

    هل البطولة تجذب مشاركات دولية؟

     

    بالفعل، البطولة شهدت في دوراتها السابقة مشاركة من السعودية، الإمارات، مصر، الأردن، إلى جانب فرنسا، أمريكا، روسيا، فيتنام، ما يعكس مكانتها العربية والدولية، وهذا التنوع يسهم في تبادل الخبرات ورفع مستوى المنافسة.

     

    وما أبرز الدول المشاركة في بطولة النسخة التاسعة للمؤتمر؟

     

    تشمل ٢٤ دولة ومن أبرز الدول المشاركة كل من (مصر، الأردن، تونس، لبنان، العراق، ايطاليا، المغرب، قطر).

     

    ما مجالات المنافسة داخل البطولة؟

     

    المجالات تشمل (الهندسة العكسية، تحليل الشبكات، اختبارات اختراق تطبيقات الويب والموبايل، التشفير وفك التجزئة، إخفاء المعلومات، أمن أنظمة التشغيل والشبكات، البرمجة واستخبارات التهديدات).

     

     

    ما عدد الفرق المشاركة في البطولة وعدد الدول التى تمثلها؟

     

     

    شارك في بطولة هذه النسخة من المؤتمر، ٣٩٧ فريقاً، يمثلون 25 دولة حول العالم.

     

     

    وما عدد المشاركين من اللاعبين في تلك الفرق؟

     

     

    بلغ عدد اللاعبين١٩٨٥ لاعباً.

     

     

    ما هو عدد الفرق التى تأهلت للتصفيات النهائية؟

     

     

    تأهلت 10 فرق فقط من ضمن  ٣٩٧ فريقاً شاركوا في البطولة، يضم كل فريق 5 متسابقين، يشاركون في النهائيات التى تقام خلال المؤتمر في سبتمبر.

     

     

    وما الدول التى تأهلت فرقها للتصفيات النهائية؟

     

     

    كان لمصر النصيب الأكبر، حيث حصدت  ٥ مراكز (الأول والثاني والرابع والثامن والتاسع)، فيما حصدت الأردن 3 مراكز (الخامس والسادس والسابع)، بينما حصدت تونس المركزين الثالث والعاشر،.

     

     

    حدثنا عن الجوائز التي يقدمها المؤتمر هذا العام وهل هناك جوائز جديدة؟

     

     

    لدينا 6 جوائز رئيسية، منها (أفضل رئيس أمن معلومات عربي، جائزة النجوم الصاعدة، جائزة المؤثرين في مجال الأمن السيبراني عبر وسائل التواصل، جائزة أفضل مدير حوكمة، جائزة أفضل مدير مركز عمليات أمن معلومات، جائزة أفضل سيدة عربية في الأمن السيبراني.

     

     

    ولأول مرة هذا العام، سيتم منح جائزة جديدة مخصصة للشركات العاملة في مجال خدمات أمن المعلومات، لتحفيز الابتكار المؤسسي.

     

     

    ما أبرز الفوائد للمشاركين في هذه البطولة؟

     

     

    تنمية المهارات التقنية والحياتية، وتعزيز روح الفريق، وتوافر فرص احترافية واقعية، وتقييم عملي في بيئة تفاعلية محاكية للواقع السيبراني، وكلها عناصر تؤهلهم لدخول سوق العمل بقوة.

     

     

    ما القيمة الحقيقية التي تقدمها البطولة للمشاركين؟

     

    ليست مجرد مسابقة، بل منصة لصقل المهارات وتقييم الكفاءات في بيئة آمنة تحاكي الواقع، كما يحظى المشاركون بفرص احترافية حقيقية، حيث تتابعهم مؤسسات التوظيف وخبراء الأمن السيبراني الذين يحرصون على اكتشاف المواهب الواعدة في هذا المجال بالغ الأهمية.

     

     

    هل لديكم برامج لتمكين الشباب ودمجهم في المجال؟

     

     

    نعم.. نرحب بالخريجين المبدعين ونوفر لهم تدريبا لمدة شهرين يؤهل المتميزين منهم للانضمام إلى فرقنا المتخصصة، برواتب مجزية.

     

    كما نؤمن بأهمية تكوين صفوف ثانية وثالثة لضمان استدامة الكفاءات في كل تخصص من تخصصات أمن المعلومات.

     

     

    ما أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في مجال أمن المعلومات؟

     

     

    الاعتقاد الخاطئ أن فرق الـIT قادرة على حماية أمن المعلومات، بينما الواقع يؤكد أن الأمن السيبراني يحتاج إلى فرق متخصصة ومؤهلة، تمتلك قدرات تحليلية واستباقية، فالمخترقون باتوا يبتكرون أدوات وتقنيات متقدمة قد تخترق مؤسسات ودول كاملة في ثانية.

     

     

    هل لديكم توصيات مهمة خرج بها المؤتمر في نسخه السابقة وما أبرزها؟

     

    بالتأكيد، من أهم التوصيات التي أكدنا عليها هي ضرورة إنشاء مراكز وطنية لأمن المعلومات في كل دولة، باعتبارها خط الدفاع الأول أمام أي حرب سيبرانية.

     

     

    كيف يمكن للمؤسسات أن تحمي نفسها من الهجمات السيبرانية؟

     

    أول خطوة هي الاعتراف بأهمية أمن المعلومات كأولوية، وليس كجزء من مهام الـIT، ثم تخصيص ميزانيات كافية لتكوين فرق مؤهلة وتحديث أنظمتها الدفاعية بشكل مستمر.

     

     

    هل الشباب المصري حاضر في هذه المنظومة؟

     

    بكل فخر، الشباب المصري يتمتع بموهبة لافتة، وحقق مراكز متقدمة في بطولات سابقة، ويشغل اليوم مناصب مهمة في مؤسسات داخل مصر وخارجها في مجال الأمن السيبراني.

     

     

    ما رسالتكم الختامية في نهاية الحوار؟

     

    الحرب السيبرانية قد تشتعل في ثانية، وأمن المعلومات لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجودية، وعلى كل مؤسسة أن تستعد لها بفريق محترف، وميزانية مناسبة، ورؤية استراتيجية.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن