تخطط شركة هوا هونج لأشباه الموصلات، ثاني أكبر مُصنّع للرقائق الإلكترونية التعاقدية في الصين، للاستحواذ على حصص في شركة شنغهاي هوالي ميكرو إلكترونيكس الشقيقة، وذلك لتعزيز مواردها وتلبية الطلب المتزايد على ما يُسمى بالرقائق التقليدية.

علّقت "هوا هونغ" تداول أسهمها في سوق ستار، المُشابه لسوق ناسداك، التابع لبورصة شنغهاي للأوراق المالية، لمدة تصل إلى 10 أيام، حيث خضعت الصفقة المُقترحة المُعلنة يوم الأحد لمراجعة مجلس إدارة الشركة واجتماعها العام، بالإضافة إلى موافقة الجهات التنظيمية.

أعلنت شركة صناعة الرقائق الصينية المتخصصة، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية (SMIC)، الشركة الرائدة في السوق المحلية، أن صفقتها المقترحة ستُموّل بمزيج من الدفع النقدي وإصدار الأسهم وجمع التمويل المُطابق، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".

زوايا تقنيةسامسونغ"سامسونغ" تراهن بقوة على الرقائق الأميركية لتجنب الرسوم الجمركية

في حين أن العقبات التكنولوجية والعقوبات الأميركية حالت دون تقدّم الصين في مجال صناعة الرقائق المتقدمة، إلا أن الإنتاج المحلي والطلب الدولي على الرقائق التقليدية حافظا على زخمهما.

تُعتبر الرقائق التقليدية - المصنوعة باستخدام عمليات حفر الرقاقات بتقنية 28 نانومتر أو أكثر - ذات قيمة استراتيجية نظرًا لتعدد استخداماتها.

تُستخدم هذه الرقائق على نطاق واسع في السيارات، والأجهزة المنزلية، والإلكترونيات الاستهلاكية، ومعدات شبكات النطاق العريض، وأنظمة أتمتة المصانع، والأجهزة الطبية، والأنظمة العسكرية.

أعلنت شركة أشباه الموصلات الأوروبية العملاقة STMicroelectronics في نوفمبر الماضي أنها ستستعين بشركة هوا هونغ لتصنيع الرقائق التقليدية، وهي صفقة عززت دور الصين في هذا القطاع من سوق أشباه الموصلات.

على سبيل المثال، يدعم مصنع تصنيع الرقائق رقم 5 التابع لشركة هوالي، التي تستهدف الاستحواذ، عقد عمليات ناضجة لتصنيع رقائق 65 نانومتر و40 نانومتر.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الشهرية للمنشأة 38,000 رقاقة.

تأتي صفقة "هوا هونغ" المقترحة بعد أن توقع المحللون أن يكون التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 100% على الرقائق المستوردة ضئيلاً على الشركة وشركة SMIC.

قال فيليكس لي، محلل الأسهم في "مورنينغستار"، في مذكرة بحثية الأسبوع الماضي: "كلا المسابك أكثر تفاؤلاً مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر، حيث لم تؤثر التعريفات الجمركية الأميركية على توقعات العام بأكمله بالقدر الذي كان يُخشى، مع استفادتها من التخزين قبل التعريفات".

وأضاف لي: "أفادت المسابك أن إمداداتها محدودة، لا سيما في مجال إدارة الطاقة وأجهزة استشعار الصور".

وتابع: "لقد جعلت الإعانات في الصين السلع الاستهلاكية المُحسّنة أكثر جاذبية، مما عزز الطلب على مجموعة واسعة من الرقائق".