كتب : باكينام خالد
أعلنت شركة "ريبليونز" (Rebellions) الكورية الجنوبية الناشئة المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي، أنها ستؤسس وحدة لها في المملكة العربية السعودية في إطار مساعيها لدخول سوق الشرق الأوسط.
ستعمل الوحدة الجديدة في الرياض، وهي المنشأة الأولى للشركة في منطقة الشرق الأوسط، كمركز عمليات يهدف إلى ضمان توفير مستقر للرقائق المصممة بشكل خاص لشركة "أرامكو" السعودية، عملاق النفط المملوك للدولة.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب استثمار بقيمة 20 مليار وون (ما يعادل 14.4 مليون دولار) تلقته "ريبليونز" من "أرامكو" بجولتها التمويلية "ب" في يوليو من العام الماضي.
أشارت "ريبليونز" إلى أنها تجري محادثات مع شركات الاتصالات السعودية بشأن شراكات محتملة، بالإضافة إلى التفاوض مع شركات تقنية المعلومات المحلية في محاولة لتنويع محفظتها التجارية.
كما تستهدف الشركة فرصاً ضمن مبادرات الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق في السعودية، والتي تتطلع إلى بناء بنية تحتية شاملة للذكاء الاصطناعي في أنحاء المملكة.
وتتطلع السعودية إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، في وقتٍ تستعد فيه لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار مختص بالذكاء الاصطناعي تحت اسم "بروجكت ترانساندنس"، في إطار سعيها لتطوير مركز تكنولوجي يعزز المنافسة إقليمياً وعالمياً.
السعودية كثفت جهودها مبكراً في للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت الحكومة بنهاية 2020 الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي مكنتها من تبوّء المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر الاستراتيجية الحكومية ضمن التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن "تورتواز إنتليجنس" العام الماضي.
وتنتهج المملكة استراتيجية من 3 محاور تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي، في ظل سعيها لاستغلال البيانات والمعرفة المتراكمة لديها لاستقطاب المزيد من المبتكرين والمستثمرين للمساهمة في الدور الذي تضطلع به المملكة تجاه هذه التقنية الثورية، حسبما قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم في مؤتمر "العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة" خلال شهر فبراير الماضي.
المحور الأول للاستراتيجية يتمثل في أن تصبح مستثمراً استراتيجياً ومالياً ناجحاً في التقنية، والثاني أن تكون جزءاً من سلسلة القيمة العالمية، أما المحور الثالث فهو أن يصبح القطاعان العام والخاص وحتى مجتمع المنظمات غير الحكومية مستخدمين مؤثرين لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
"ريبليونز"، التي تأسست في 2020، كانت وقعت في سبتمبر الماضي مذكرة تفاهم تركز على الاستخدام المحتمل لشرائح وحدة المعالجة العصبية في مراكز بيانات "أرامكو" السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي، بارك سونغ-هيون: "إن إنشاء وحدة في السعودية سيكون نقطة انطلاق لرؤيتنا لمواكبة الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي السيادي في المنطقة".