كتب : وائل الجعفري
كشفت شركة "إي آند"، بصفتها عضواً مؤسساً في مركز ابتكار الاستدامة الخليجي، عن تعاونها مع نخبة من كبار مزوّدي خدمات الاتصالات في المنطقة لإطلاق أول هاكاثون للاستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو تحدٍّ مبتكر يهدف إلى اكتشاف الجيل الجديد من الابتكارات الصديقة للبيئة والابتكار في كيفية بناء وتشغيل وصيانة الشبكات الإقليمية.
تستقطب النسخة الافتتاحية من الهاكاثون مجموعة من المبتكرين ومزودي الحلول والشركات الناشئة، للتنافس ضمن ثلاثة مسارات رئيسية عالية التأثير، هي كفاءة الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء شبكات ذكية تقلل استهلاك الطاقة، وإدارة النفايات الإلكترونية لتحويل المخلفات والمعدات التالفة في قطاع الاتصالات إلى موارد عالية القيمة، وحلول الطاقة المتجددة لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة لأبراج الاتصالات ومراكز البيانات.
وفي هذا الإطار، قال محمد المرزوقي، النائب الأول للرئيس لشبكات الاتصال في "إي آند إنترناشونال": «من خلال توحيد الجهود التي تبذلها أقوى شركات الاتصالات وأفضل العقول في دول مجلس التعاون الخليجي، يمكننا المساهمة في تحويل النماذج الأولية إلى تغييرات شاملة على مستوى المنطقة في غضون أشهر وليس سنوات. نحن نؤمن بأن الأفكار التي سيولّدها الهاكاثون قد تكون نقطة الانطلاق للابتكار في كيفية تشغيل شبكات الاتصالات، ما يساعدنا على خفض التكاليف وتقليل الانبعاثات ووضع معايير جديدة للاتصال المستدام، فضلاً عن تسريع تحقيق أهداف الحياد الكربوني في دولة الإمارات والمنطقة".
ويتنافس المشاركون على جوائز قيمة موزعة على المسارات الثلاثة، حيث سيعملون على تصميم وعرض حلول تُحدث تأثيراً بيئياً ملموساً. وستُعرض أيضاً أفضل الأفكار مباشرة في فعالية خاصة تستضيفها مجموعة "stc" في الرياض.
يمكن للراغبين بالمشاركة التسجيل عبر المنصة الإلكترونية لمجموعة "stc" حتى تاريخ 1 سبتمبر، على أن يتم تقييم المشاركات خلال الفترة من 2 إلى 16 سبتمبر من قبل لجنة تحكيم تمثل جميع شركات الاتصالات المشاركة. وسيقدّم المتأهلون النهائيون أفكارهم مباشرة في الرياض من 14 إلى 16 سبتمبر، على أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل يقام بتاريخ 17 سبتمبر.
وقال أندرو دونيت، النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة في مجموعة "إي آند": «يجمع هاكاثون الاستدامة الشركات العاملة في قطاع الاتصالات لتحقيق أهداف الحياد الكربوني وتسريع تبني أفضل أفكار الاستدامة على نطاق واسع. فهو يمنح المبتكرين منصة لتقديم حلول تدفع الابتكار عبر عمليات المشتريات، وتوحّد معايير الجودة المطلوبة لتقديم الأداء الأمثل، وتمنح الشركات الناشئة مساراً واضحاً للانتقال من مرحلة التجربة إلى مرحلة التوسع ضمن محفظة الأعمال، ما يثبت أن الشبكات المستدامة تمثل ميزة إضافية لتحسين الأداء.»
تأتي هذه المبادرة من مركز ابتكار الاستدامة الخليجي بهدف وضع معايير موحدة للمشتريات الصديقة للبيئة على مستوى المنطقة، وتسريع تبني الطاقة المتجددة عبر 39 شركة تابعة في 33 دولة، بما يقود تبني هذه الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لإطار موحد للحياد الكربوني. والمركز هو تحالف يضم سبعة أعضاء جرى تأسيسه عقب الالتزامات التي شهدها مؤتمر الأطراف (COP28)، ويضم كلاً من "إي آند" و"Beyon" و"دو" و"Ooredoo" و"عُمانتل" و"stc" و"زين".
ويستند الهاكاثون إلى سجل إنجازات مركز ابتكار الاستدامة الخليجي في خفض استهلاك الطاقة في شبكات الاتصالات، وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة، وتقليل النفايات الإلكترونية، مع التركيز حالياً على تسخير المواهب الإقليمية لتسريع وتعزيز نطاق الابتكارات وتحقيق مكاسب أكبر من خلال الابتكار.
بالنسبة لمجموعة "إي آند"، يأتي هذا الحدث ضمن محفظة أوسع من مبادرات الاستدامة، تشمل الالتزام بتحقيق صفر انبعاثات كربونية في النطاقين 1 و2 بحلول العام 2030 في دولة الإمارات، وبحلول العام 2040 عبر جميع عمليات المجموعة، والإعلان عن خطة "إي آند" للعمل المناخي، التي تمثل خارطة طريق شاملة لآلية تحقيق هذه الأهداف. فضلاً عن إطلاق مشروع "Project Life" لخفض انبعاثات النطاق 3، وإطلاق شرائح SIM مصنوعة من مواد معاد تدويرها صديقة للبيئة، وتشغيل أول موقع لشبكة الجيل الخامس بصفر انبعاثات كربونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقنية (Massive MIMO)، والذي يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة. كما توفر "إي آند" حلول "الاستدامة كخدمة"، التي تمكّن الشركات من تحقيق أهدافها في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة عبر إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأتمتة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس التعاون الخليجي يمتلك المواهب والبنية التحتية للشبكات والدوافع لتحقيق أهدافها، ويعد هذا الهاكاثون دعوة مفتوحة لتحويل هذه المقومات إلى تأثير حقيقي، إلى جانب وضع معيار عالمي جديد لقطاع الاتصالات المستدام.