يبدو أن منصة بلوسكي أصبحت جادة في إقصاء بعض المستخدمين، حيث قالت الشركة إنها ستبذل المزيد من الجهود لـ"تطبيق سياسات الإشراف لدينا لتوفير مساحة أفضل للمحادثات الصحية".
يُعد هذا جزءًا من تحديث أوسع لإرشادات المجتمع الخاصة بشركة التواصل الاجتماعي، بعد أن طلبت "بلوسكي" من المستخدمين في أغسطس تقديم ملاحظاتهم على مسودة سابقة لهذه التغييرات.
وفي منشور جديد على مدونتها، قالت الشركة إنها تلقت تعليقات من أكثر من 14,000 عضو في المجتمع، وأنها "استمعت بشكل خاص إلى أعضاء المجتمع الذين شاركوا مخاوفهم بشأن كيفية تأثير الإرشادات على التعبير الإبداعي والأصوات المهمشة تقليديًا"، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
وأضافت الشركة: "بعد النظر في هذه الملاحظات، وفي إطار العودة إلى جذورنا التجريبية، سنركز بشكل أكبر على تشجيع الحوار البنّاء وتطبيق قواعدنا ضد التحرش والمحتوى الضار".
وفي إطار هذا التطبيق، قالت "بلوسكي" إنها "ستُصعّد بوتيرة أسرع تطبيق الإجراءات نحو تقييد الحسابات". وعند توجيه سؤال طلبًا لمزيد من التفاصيل، قال متحدث باسم "بلوسكي"، لموقع "TechCrunch"، إنه من الآن فصاعدًا، سيحصل المستخدمون الذين يخالفون الإرشادات على عدد أقل من التحذيرات قبل تعطيل حساباتهم.
بالإضافة إلى ذلك، ستُجري الشركة تغييرات توضح متى يُحتمل أن ينتهك المحتوى إرشادات المجتمع، لذا ربما سيتلقى المستخدمون أيضًا المزيد من التحذيرات قبل نشر محتوى قد يخالف الإرشادات.
ولا تزال مسألة من يتم حظره ولماذا تُشكّل إشكاليةً بالنسبة لبلوسكي، مثلما هو الحال في معظم منصات التواصل الاجتماعي.
وفي الآونة الأخيرة، انتقد العديد من المستخدمين قرار "بلوسكي" بتعليق كاتبة قصص الرعب جريتشن فيلكر مارتن مؤقتًا بسبب تعليقاتها التي حُذفت الآن حول إطلاق النار على تشارلي كيرك. وصفت الكاتبة روكسان جاي قرار "بلوسكي" بأنه "غير مقبول" و"سخيف" و"مخزٍ تمامًا".
وبالإضافة إلى انتقادات مستخدميها ذوي الميول اليسارية، تواجه "بلوسكي" أيضًا شكاوى مستمرة بأنها أصبحت بمثابة مساحة للآراء الليبرالية فقط.
ويذكر منشور الشركة تغييرات أخرى مقبلة، بما في ذلك وضع يُسمى "Zen mode" سيضبط إعدادات افتراضية جديدة للمستخدمين الذين يرغبون في تجربة تواصل اجتماعي أكثر هدوءًا، بالإضافة إلى توجيهات لكيفية المشاركة في محادثات بناءة أكثر.