كتب : بيتر نبيل
بقيت عباءات الإخفاء حلمًا يتردد في الخيال العلمي على مدى عقود، ويرى الباحثون أنهم على بعد خطوة فقط من تجسيد هذه الملابس الغريبة في العالم الحقيقي؛ وكل ذلك بفضل الذكاء الاصطناعي.
تختلف التفاصيل، إلا أن الفكرة العامة الكامنة من عباءة الإخفاء أنها تمنح مرتديها القدرة على الحركة دون أن يراه أحد. ولا شيء في الطبيعة يفعل ذلك، لذا فإن الخطوة الأولى لإنشاء عباءة الإخفاء هي ابتكار مادة قادرة على ذلك.
تسمى المواد ذات الخواص غير الطبيعية بالمواد الخارقة، وتتطلب عملية تطويرها وقتًا طويلًا جدًا. يتعين على العلماء أولاً تصميم ذرات اصطناعية – وهذا يعني أنواع معينة من المواد متناهية الصغر ذات صفات هيكلية محددة جدًا- ثم يُخضغون نتائجهم لعملية التجربة والخطأ.
طوّر فريق من الباحثين الكوريين الجنوبيين ذكاءً اصطناعيًا بإمكانه تصميم مواد خارقة جديدة ذات خصائص بصرية محددة، وفصّلوا الشرح عن هذا الإنجاز في عدد مجلة «المواد التطبيقية والواجهات» الصادر في 10 يوليو.
ولأن الذكاء الاصطناعي يعمل بسرعة أعلى بكثير من البشر، يرجو العلماء أن يستطيع تسريع عملية تطوير المواد الخارقة كثيرًا، وربما يؤدي ذلك إلى اكتشاف مادة خارقة تُمكِن من يرتديها أن يكون غير مرئيًا.