يحل مانشستر سيتي الإنجليزي الطامح إلى مجد قاري ضيفا على ريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي في التتويج (13 بطولة)، اليوم في ذهاب ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، الذي يشهد أيضا مواجهة تبدو في المتناول ليوفنتوس الإيطالي أمام ليون الفرنسي.
على ملعب «سانتياجو برنابيو» يخوض مانشستر سيتي الذي دخل في معركة مفتوحة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدما استبعده سنتين لخروق في قواعد اللعب المالي النظيف، مواجهة ريال مدريد، مدركا أن إقصاءه من ثمن النهائي بعد مباراتي ذهاب وإياب، قد يكون بداية لغياب طويل عن البطولة القارية.
ويلهث سيتي وراء لقب دوري أبطال أوروبا ليدخل نادي المتوّجين بالمسابقة المرموقة.
يسافر الفريق الأزرق إلى أرض ريال مدريد الإسباني ، مدركا أن إقصاءه من ثمن النهائي بعد مباراتي ذهاب وإياب، قد يكون بداية لغيابه سنتين عن البطولة القارية.
وصُدم سيتي الذي يلهث وراء لقب أول في دوري أبطال أوروبا مطلع الشهر الحالي لإيقافه سنتين، بسبب خروقات لقانون اللعب المالي النظيف، لكن الفريق المملوك إماراتياً يبدو شرسا في الدفاع عن حقوقه، وقد لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية لنقض قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
في هذا الوقت، ينصرف لاعبو المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا إلى التفكير بمباراة ريال المتوج 13 مرة باللقب (رقم قياسي)، أملا في منح مالك أنفق الكثير لبناء تشكيلة تعج بالنجوم، لقبا قاريا مرموقا هو الأول في تاريخ النادي.
لا يزال سيتي في محاولته القارية التاسعة، منذ استحوذ على أسهمه الشيخ منصور بن زايد، يبحث عن ترك بصمة في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال. وبعد الأحداث الأخيرة وعقوبة اليويفا اضطر النادي للجوء إلى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لبيع تذاكر دور المجموعات، فيما يرافق صفير المتفرجين نشيد دوري الأبطال في ملعب «الاتحاد».
ولم يحقق سيتي أفضل من بلوغ نصف النهائي في موسم 2016 عندما سقط أمام غريمه ريال مدريد.
وبرغم إعادة كتابته تاريخ المسابقة المحلية، في ظل ملاحم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، والعاجي يايا توريه والبلجيكي كيفن دي بروين وغيرهم، أخفق فريق جوارديولا أمام عقبتين إنجليزيتين في ربع النهائي خلال الموسمين الماضيين.
يبدو التناقض كبيرا مع ريال مدريد نجم المسابقة على مرّ السنين، فيما يخضع سيتي دوما للضغوط في المراحل الإقصائية.
ويصف جوارديولا ريال مدريد، غريمه السابق في الليغا الإسبانية، بـ«ملوك أوروبا»، فيما قال نجم هجومه الدولي رحيم سترلينغ لصحيفة «آس» الإسبانية الأسبوع الماضي: «لا يوجد أي تحد أفضل من ريال مدريد».
لكن مقابلة ريال مدريد تتيح لسيتي فرصة تغيير المعطيات والقليل من تاريخه المتواضع في المسابقة، خاصة أن غوارديولا عمل على ترسيخ ثقافة قتالية شرسة منحت الفريق هيمنة محلية في السنوات القليلة الماضية.