كتب : محمد شوقي – نيللي علي
يمكن أن تُعزى الشيخوخة جزئياً إلى انخفاض إفراز الجسم لمادة الكولاجين الذي يبدأ بالتراجع بنسبة 1 % سنوياً بعد عمر 38 عاماً، ما يحفز البشرة على الترهل تدريجياً. وتُعتبر تقنية الـ Ultherapy وسيلة غير جراحية لشد مناطق مثل الذقن، والعنق، والحاجب، وخط الرقبة لضمان المحافظة على رشاقة البشرة، ونضارتها، وحيويتها، وتعتمد على ذات التكنولوجيا المستخدمة في أشعة التصوير بالموجات فوق الصوتية.
وفيما تستخدم معظم الإجراءات التردد اللاسلكي، فإن تقنية الـ Ultherapyتستخدم طاقة الموجات الصوتية للتغلغل في أعماق البشرة والتوغل في عضلات المنطقة المطلوب معالجتها، كما يتم استخدام ملحقات متنوعة للتوغل السطحي، والمتوسط، والعميق. وتُسبب هذه التقنية تقلص العضلات وانقباضها، ما يؤدي من الناحية الجمالية إلى إزالة التجاعيد واستعادة بريق البشرة، ونضارتها، وقوتها، ونعومتها.
ومع التقدم في العلوم الطبية، بات نحو 60 % من أخصائيي التجميل يوصون باستخدام العلاجات غير الجراحية بالموجات فوق الصوتية التي تتيح للمرضى استئناف نشاطاتهم الاعتيادية بعد العلاج مباشرة دون أي توقف.
وأكدت الدكتورة منار نصار من مستشفى كوزمِسيرج أن هذا العلاج غير الجراحي ملائم تماماً للمرضى الأصغر عمراً الراغبين في استعادة شباب الوجه دون اللجوء إلى عملية شد وجه أو أي جراحة. ويستغرق الإجراء العلاجي أقل من ساعة وغالباً ما يمنح بشرة المريض المظهر المتألق الذي يتوق إليه، إلا أن بعض الحالات قد تحتاج إلى جلستين بفاصل زمني ستة أشهر لتحقيق أفضل النتائج المرجوة.
ورغم أن غالبية الراغبين في إجراء هذا العلاج هم في أوائل الثلاثين أو الأربعين من العمر، فقد أكدت الدكتورة منار نصار على جدوى هذه التقنية لتحفيز إفراز الكولاجين منذ عمر العشرينات للحد من تراجع نسبة إفراز الكولاجين مستقبلاً. وتابعت قائلة بأن الكولاجين يحافظ على بنية البشرة ونضارتها، ويمنع ظهور التجاعيد، وبأن زيادة إفراز الكولاجين دائماً ما يكون ظاهرة صحية للجلد والبشرة لأجل إبطاء شيخوخة البشرة، وبالتالي فإن إجراء هذه العلاجات عندما تكون البشرة قادرة على إفراز الكولاجين ستؤدي من الناحية النظرية إلى تحسين صحة البشرة على المدى الطويل. وفي حين أن هذا العلاج يمثل حلاً مثالياً لمعظم المرضى، يُوصى بعدم لجوء المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية أو خلال فترة ما قبل العلاجات الطبية إلى هذا الحل، خوفاً من أي مضاعفات طبية قد تكون ضارة.
وتُعتبر تقنية "الثيرابي" حلاً مثالياً كونها إجراءً غير جراحي، يغني عن الجراحة والتخدير وما قد يرافقهما من مضاعفات وآثار جانبية غير متوقعة. والميزة الأخرى للعلاج تتمثل في التصوير بالموجات فوق الصوتية والذي يتيح للطبيب تصوير الطبقات السفلى للبشرة، حيث يمكن توجيه الحرارة إلى الأماكن الدقيقة التي تحتاج إلى العلاج، مع تجنب إحداث أي تلف للأعصاب، ما يؤدي إلى نجاح كامل بنسبة 100 %.
ويسجل شهر يناير كل عام إقبالاً هو الأعلى نسبياً خلال العام على إجراء جراحات التجميل، وبالتالي فقد حان الوقت للرجال والنساء اللجوء إلى خيار الـ Ultherapy. ويوصى دائماً الحصول على استشارة طبيب مؤهل قبل الخضوع إلى علاجات تحفيز إفراز الكولاجين.