مصر تحصد ميداليات ذهبية في معرض كندا الدولي للابتكارات

  • أعلنت جامعة الاسكندرية في بيان لها اليوم الثلاثاء أن فريق بحثي من جامعة الأسكندرية وشركة مياه الأسكندرية حصدوا ثلاث ميداليات ذهبية وشهادات تقدير في معرض كندا الدولي للابتكارات في دورته الخامسة في أغسطس الماضي.

    وأشارت الجامعة وفقا للبيان الصادر عنها ان الفريق البحثي مكون من الدكتور عصام خميس (قسم الكيمياء - كلية العلوم)، والدكتور عصام الرافعي (قسم علوم المواد - معهد الدراسات العليا والبحوث)، والدكتور أشرف مصطفي (قسم الكيمياء - كلية العلوم)، والدكتور أحمد الحفناوي (قسم علوم المواد - معهد الدراسات العليا والبحوث)، والدكتورة الكيميائية مايسة صلاح الدين (مدير إدارة الجودة والبيئة - المعامل والأبحاث المركزية بشركة مياه الإسكندرية).

    وحصد الفريق الفائز ثلاث ميداليات ذهبية وشهادات تقدير في معرض كندا الدولي للابتكارات في دورته الخامسة في 29 أغسطس ٢٠٢٠، والذي شارك فيه ستون دولة من دول العالم ونظمته جمعية تورونتو الدولية للابتكار والمهارات المتقدمة بكنداiCAN 2020، ومنظمة الابتكارات بكندا TISAIS، ومنظمة الابتكارات بإندونيسيا INNOPAعن براءة الاختراع المنشورة من رسالة دكتوراه/ مايسة صلاح الدين، والمهتمة بالطرق الصديقة للبيئة للتحكم في التآكل وترسيب القشور في أنظمة المياه.

    وقال الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي السابق وعضو الفريق الفائز انه تم في هذه الدراسة اكتشاف استخدام جديد للأعشاب والطحالب كمواد صديقة للبيئة لإنتاج منتج ذو قيمة مضافة بتكلفة ضئيلة، ولا يمثل تهديداً على البيئة وله تأثير كبير على الاقتصاد، بهدف حماية المعدات والمنشآت الفلزية من التآكل ومنع تكوين القشور في أنظمة التبريد وغلايات المصانع وتقليل كمية المياه المستخدمة في عملية التبريد.

    وأضاف أنه يمكن إسناد تنفيذ هذا التطبيق إلى صغار المستثمرين من خلال المشروعات الصغيرة حيث لا يتطلب تنفيذه استثمارات أو تقنيات متقدمة ويتطلب تسويق مثل هذا المنتج اكتساب الثقة في أدائه على نطاق صناعي صغير نسبياً وتأتى القيمة العلمية لهذا الاختراع في سهولة تحضيره محلياً، ليستفيد منه صغار المستثمرين أو المؤسسات التكنولوجية الصغيرة والمتوسطة ذات الموارد المحدودة من نتائج المشروع نظراً لانخفاض تكلفة إنتاجه، وبالتالي يوفر من العملات الأجنبية التي تنفق في استيراد المواد الكيميائية ومكوناتها، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة ويمكن توزيع المنتجات بين المناطق الصناعية وإقناعهم بالتحول إلى استخدام المواد الصديقة للبيئة الجديدة للاستفادة من مزايا قيمتها المضافة.

    واشار إلى أن هذه البراءة هي الثانية له حيث توصل في الأولى إلى طريقة جديدة لتحضير محلول من قش الأرز لتثبيط تآكل الصلب في الأوساط الصناعية المختلفة حيث استطاع الفريق البحثي استخلاص مواد كيماوية من قش الأرز وعند تطبيقها في أوساط محاكاة لأوساط صناعية قامت بتثبيط معدلات تآكل الصلب في الأوساط الصناعية المختلفة حيث يمكن تطبيقه على أكثر الأوساط الشائعة في الصناعة والمسبب لمشاكل التآكل منها الغسيل الصناعي الحمضي وأنظمة تبريد الماء والمبادلات الحرارية المستخدمة في صناعة الأسمدة والصناعات الكيماوية والبترولية والبتروكيميائية، وهو تطبيق جديد لقش الأرز على مستوى العالم.

    وقال «خميس» أن تخصص علم تآكل الفلزات وحمايتها يعتبر من التخصصات الهامة في دول العالم، نظراً للخسائر المادية المباشرة وغير المباشرة التي تسببها عمليات التآكل للمنشآت المعدنية والتي تقدر بحوالي 3-5٪ من إجمالي الناتج القومي العام للبلدان الصناعية وهي أرقام تقدر ببلايين الدولارات، حيث يقوم علماء هذا التخصص بإجراء الأبحاث للتحكم في عمليات التآكل. ولقد أحتلت مصر المرتبة الثامنة عالمياً من مائة دولة تعمل في تجمعات Clusters أبحاث تآكل الفلزات وحمايتها باستخدام مثبطات التآكل خلال الفترة 2017 – 2019. حيث أظهرت نتائج منصة Scival العالمية أن دولة الصين قد شغلت المرتبة الأولى وتلتها دول الولايات المتحدة الأمريكية، ثم الهند، فالمملكة المتحدة، فاليابان، فالسعودية، فكندا، ثم مصر. وأشار التقرير أن تأثير الوزن النسبي للاقتباس في التخصص المذكور لمصر Field-Weighted Citation Impact والذي يقارن عدد الاستشهادات للبحث بمثيلتها من الأبحاث العالمية في نفس المجال والإطار الزمني قد تخطى المتوسط العالمي وبلغ 1.14.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن