إنشاء أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم بدبي

  •  

     

    وأطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) مبادرات ومشاريع طموحة عدة لتحقيق هذا الهدف؛ منها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تعكف على بنائه في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل بإجمالي استثمار يبلغ 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار) بهدف تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا.

     

    ويتضمن المشروع تشييد أطول برج شمسي في العالم، بارتفاع يصل إلى 260 مترًا؛ ووفقًا للهيئة فإن القدرة الإنتاجية للمجمع ستبلغ 800 ميجاواط بحلول العام 2020، وستصل إلى 5 آلاف ميجاواط بحلول العام 2030. ويضم المجمع كذلك مركزًا للابتكار كقيمة مضافة ومنشأة مستدامة تعكس هوية المجمع، ومركزًا تفاعليًا مجهزًا بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة ليكون بمثابة متحف للطاقة الشمسية والطاقة المتجددة لجذب السياح والجامعات والمدارس والشركات والشركاء.

     

    وتتلخص استراتيجية إمارة دبي للطاقة النظيفة في الدخول إلى العام 2030 وهي قادرة على توفير 25% من الطاقة النظيفة من طاقة الشمس، و7% من الطاقة النووية، و7% من الفحم النظيف، و61% من الغاز، بالإضافة إلى تحويل 80% من نفاياتها إلى طاقة.

     

     

     

    وأتمت مطارات دبي ومؤسسة الاتحاد لخدمات الطاقة التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، حديثًا، مشروعًا طموحًا لتركيب 15 ألف لوح شمسي في المطار، ليكون بذلك أكبر نظام شمسي من نوعه ضمن مطار على مستوى العالم العربي، يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة 5% في أكثر مطارات العالم ازدحامًا بالمسافرين الدوليين، أي ما يعادل انخفاض 22 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

     

     

     

    وأطلقت إمارة دبي مبادرات عدة للتحول إلى الطاقة النظيفة؛ كان آخرها إطلاق مبادرة ديوا الرقمية في ختام أعمال القمة العالمية للحكومات مطلع العام الماضي، الهادفة لمنح إمارة دبي مزيدًا من الطاقة النظيفة والخدمات الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

     

     

     

    وتعمل حكومة دبي على تشجيع أصحاب المنازل والمباني على وضع الألواح الشمسية على الأسطح وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، في إطار مبادرة أطلقت عليها اسم «شمس دبي» الرامية إلى ربط الطاقة الشمسية بالمباني لتشكل جزءًا من برنامج إنتاج الطاقة المتجددة المتصلة بشبكة التوزيع في دبي. وتستهلك المباني المُنفِّذة للمبادرة الطاقة المُنتجَة، مع تصدير الفائض إلى شبكة الهيئة.

     

     

     

    وشرعت الإمارات العربية المتحدة بالتخطيط للتحول إلى مدنٍ ذكية وخضراء تُحقق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل. وأنشأت أبو ظبي مدينة مصدر الذكية لتكون بمثابة نواة أولى تهدف لاستيعاب التوسع الحضاري السريع، والحد من التلوث بالاعتماد على الطاقة النظيفة وإعادة تدوير المخلفات بالطرق التقنية الحديثة.

     

    وبالإضافة لمدينة مصدر المستدامة، تُعد المدينة المستدامة في دبي، أول مشروع سكني ينتج الطاقة النظيفة في العالم العربي والمنطقة وهي تجسيد عملي للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وبدأت إمارة دبي بإنشائها في العام 2014، وأنجزت في العام 2017 المرحلة الأولى منها لتضم 500 فيلا سكنية و89 شقة مع حزام أخضر حولها للحفاظ على جودة الهواء، فضلًا عن إنشاء مزرعة مكونة من 11 قبة لمعالجة المناخ وإنتاج النباتات وتوزيعها على السكان وتسويقها تجاريًا.

     

    وتنتج المدينة المستدامة في دبي طاقتها بالكامل من مصادر متجددة، باستثمار الطاقة الشمسية وتحويلها إلى كهرباء والاستفادة من منظومة وفرتها هيئة كهرباء ومياه دبي لتوليد الكهرباء على سطوح الوحدات السكنية والتجارية. بالإضافة لتنفيذ مجموعة من برامج إعادة التدوير والحد من النفايات، وإطلاقها مجموعة من المبادرات البيئية المتنوعة إلى جانب انضمامها لعضوية منظمات بيئية عالمية وتوفيرها فرصًا تعليمية وتدريبية بهدف رفع الوعي وتحويل مفهوم الاستدامة إلى واقع ملموس في المجتمع.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن