المجد للمدراء الناجحين

  • بقلم/: فاتن الخولي 

     

    المجد كل المجد لكل مدير بدا عمله مبكرا  قبل موظفيه و استمر فى العمل حتى انتهاؤه 

     

    المجد كل المجد لكل  مدير  تجاوز عن أخطاء موظفيه و قام بإصلاحها بنفسه .

     

    المجد كل المجد لكل مدير اختار الطريق الصعب و رفض تسريح موظفيه ابتغاء مرضاه الله .

     

    المجد لكل مدير يدفع ثمن نجاحه من أعصابه و دمه .

     

     

     لكل مدير صوره ذهنيه مختلفه فى عقول موظفيه و الاعم الاغلب فى المجتمع المصرى ان تكون هذه الصوره سلبيه بدرجه كبيره و بحكم عملى فى اداره تحرير جريده و موقع  الكترونى طوال العشر سنوات الماضيه و من قبلها ١٥ عاما كمحرره صحفيه استخلصت نتائج   هامه اريد ان اشارككم بها .

     

    ان الموظف الاكثر جدلا و اثاره للصخب حوله هو الاقل كفاءه و حرفيه و هو ايضا كثير الاعذار و الحجج للهروب من مهام وظيفته و الذى يمثل له نجاحا فى حد ذاته بالنسبه له  كلما استطاع ان يكون محترفا فى ذلك .

     

    ان الحدود الفاصله بين المدراء و موظفيهم يجب  ان  تتلاشي بشكل يزيل جدران الرهبه بين الطرفين الا ان التحولات التى حدثت فى المجتمع المصرى خلال السنوات  القليله الماضيه دفعت بعض انماط من الموظفين الى تجاوز ازاله هذه الحواجز الى كسر الاحترام المتبادل و التجرا بهدف ايضا الهروب من انجاز الاعمال المكلف بها .

     

    اعتقد ان الامر الان اصبح اكثر صعوبه على كل مدير يريد ان ينجز اعماله بنجاح و يحقق الاهداف المتوقعه لانه يجد نفسه بين طرفى الرحى بين  ضغوط رؤساؤه او اصحاب الاعمال و الذين يجدون الامرين ايضا فى الصراع لاستمرار اعمالهم وسط هذه الظروف القاسية  و قيود بعض  مرؤوسيه الذين يحملون هموما و امالا مختلفه تماما عن نجاح المؤسسه أو الكيان الذى يعمل به .

     

    و هنا يكون عليه اختيار طريقا من اثنين الاول ان يقرر ان ينضم الى قافله موظفيه و يريح اعصابه و يرتدى عباءه  الحجج و الاعذار لينقل الضغوط تلقاءيا  بدوره الى مدراؤه و لا عزاء لتحقيق الأهداف و لنجاح الكيان الذى ينتمى إليه و فى هذه الحاله عليه يتجرد من طموحاته و رغباته فى النجاح بل و الجينات التى ولد بها أيضا .

     

    او..... ان يختار الطريق الاصعب و لكنه اختيار الناجحين من المدراء الذين لا يرضون بالنجاح بديلا و هنا يكون امامه قائمة  من المهام العصيبه التى يكون مجبرا على التعامل معها 

    اولها ان يكون جاهزا طوال ال٢٤  ساعه يوميا لاصلاح اخطاء هؤلاء الموظفين و متابعتهم جميعا كل فى وقت عمله  بمعنى ان يكون على اتصال دائم    طالما ان هناك شخص اخر يعمل. 

    و ان يكون على استعداد لامتصاص كل مشاعر التبلد و الاستهانه فى عيون موظفيه عندما  يحدث خطا ما فى مسار العمل و قد يصل الامر الى حد مطاردته بالاتصالات تاره و اون لاين تاره اخرى.

     

    بمعنى ان يكون عفريت العلبه الجاهز للظهور فى اى وقت لتصحيح المسار 

    بل يتحول الامر فى بعض الاوقات ان يقوم بدور الام و الاب  لبعض الموظفين فيوقظهم بنفسه ليبدؤا العمل و لا مانع من حفنه من الكلام و التشجيع الايجابى لإقناعه بأهمية و قيمه أن يكون  فردا ناجحا فى كيان ناجح 

     

     

    و اذا اضفنا لذلك  الجوانب الانسانيه و الاخلاقيه التى و ان  تمتع بها المدير اصبحت سوطا  اخر يجلد به نفسه فيكون اهون عليه ان يتحمل  تصرفات بعض الموظفين الفاشله و يقوم بدلا منهم بانجاز الاعمال على ان يتسبب فى قطع عيشهم 

     

    الخلاصه انه فى مجتمعنا لكى  يكون المدير ناجحا عليه ان يكون سوبر مان لديه اكثر من عقل و يد و أعصاب أيضا 

     

    و عليه أن يتقبل أن يكون جاهزا طوال الوقت لان يكون الماده الاساسيه لأحاديث الموظفين عن كم  الوجوم و ثقل الدم احيانا  الذى يتمتع به لمجرد رغبته فى إنجاز الأعمال 

    و فى عالم هذا النوع من الموظفين فلا مكان للجدول الزمنى فالوقت لا قيمة له .



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن