كتب : محمد العطار
من المقرر أن يصل الاستثمار العالمي في الطاقة إلى ما يقرب من 2.8 تريليون دولار في عام 2023 ، وفقًا لتقرير جديد صادر عن وكالة الطاقة الدولية ، مع تخصيص أكثر من 1.7 تريليون دولار لتقنيات الطاقة النظيفة مثل المركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة والتخزين.
و قال تقرير استثمار الطاقة العالمي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن تجتذب استثمارات الطاقة الشمسية أكثر من مليار دولار يوميًا في عام 2023، وفقاً لما نقلته شبكة CNBC.
من ناحيته قال فاتح بيرول ، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في بيان، إن الاستثمار في الطاقة الشمسية "من المقرر أن يتجاوز حجم الاستثمار الذي يذهب إلى إنتاج النفط لأول مرة".
في حين أن دعاة الانتقال إلى مستقبل مستدام سيرحبون بما ورد أعلاه ، فمن المحتمل أن يثبط عزيمتهم بسبب توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن الفحم والغاز والنفط لا يزالون في طريقهم لجذب استثمارات "تزيد قليلاً" عن تريليون دولار هذا العام.
قال تقرير وكالة الطاقة الدولية: "إن الإنفاق الاستثماري في الوقود الأحفوري اليوم، أصبح الآن أكثر من ضعف المستويات المطلوبة في سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050".
أضافت إن الاختلال بالنسبة للفحم مدهش بشكل خاص: استثمارات اليوم تقارب ستة أضعاف متطلبات عام 2030 للسيناريو النيوزيلندي".
وتقول الأمم المتحدة أنه منذ القرن التاسع عشر ، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.
ويُنظر إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من صنع الإنسان إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050 على أنه أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
مناقشة رئيسية
على مدى السنوات القليلة الماضية ، عبرت شخصيات بارزة مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن مشاعرها بشأن الوقود الأحفوري.
وفي يونيو من العام الماضي ، انتقد غوتيريش التمويل الجديد للتنقيب عن الوقود الأحفوري، ووصفها بأنها "وهمية" ودعا إلى التخلي عن تمويل الوقود الأحفوري.
وستكون هناك مخاوف بشأن تدفق الأموال على الوقود الأحفوري، سعى بيرول من وكالة الطاقة الدولية إلى تسليط الضوء على ما يمكن أن يكون تحولًا كبيرًا في المستقبل.
وقال في بيان صدر بجانب تقرير وكالة الطاقة الدولية: "الطاقة النظيفة تتحرك بسرعة - أسرع مما يدركه كثير من الناس". "هذا واضح في اتجاهات الاستثمار ، حيث تبتعد التقنيات النظيفة عن الوقود الأحفوري".
أضاف بيرول: "مقابل كل دولار يُستثمر في الوقود الأحفوري ، يذهب نحو 1.7 دولار الآن إلى الطاقة النظيفة" ، موضحًا أن هذه النسبة كانت من واحد إلى واحد قبل خمس سنوات فقط.
ومن بين الذين علقوا على تقرير وكالة الطاقة الدولية ديف جونز ، رئيس رؤى البيانات في مركز أبحاث الطاقة إمبر. وقال: "هذا يتوج الطاقة الشمسية كقوة عظمى حقيقية في مجال الطاقة".
وأضاف: "إنها تبرز كأكبر أداة لدينا لإزالة الكربون بسرعة من الاقتصاد بأكمله ، خاصة وأن الطاقة الشمسية تستخدم بشكل متزايد لتشغيل السيارات بدلاً من النفط".
