أقرّت "فيسبوك" برصد خلل في"مسنجر كيدز" كان يتيح للأطفال التواصل مع أشخاص لم يوافق عليهم أهلهم، خلافاً للقواعد المعتمدة لهذه النسخة من تطبيق الدردشة الموجّهة للأولاد.
وتقوم"فيسبوك" منذ أيام عدة بتفكيك مجموعات دردشة طالها هذا الخلل، وإنذار الأهل من إمكانية أن يكون أولادهم قد تواصلوا مع غرباء.
و"مسنجر كيدز" هي النسخة المخصصة للأطفال من تطبيق "فيسبوك" للدردشة بلا إعلانات ترويجية أو صفقات مالية. وقد أطلقت في أواخر العام 2017 في الولايات المتحدة وفي 2018 في بلدان أخرى. وهي موجّهة إلى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 سنة، علماً أنه يحظر على من هم دون الثالثة عشرة من العمر استخدام "فيسبوك".
ويتحكّم الأهل بهذا التطبيق ويوافقون على المعارف ويتعذّر على الأطفال البحث عن أصدقاء عبره.
وأفادت إدارة "فيسبوك"، "أبلغنا مؤخراً بعض أهالي مستخدمي +مسنجر كيدز+ بخلل تقني رصدناه يطال عدداً محدوداً من مجموعات الدردشة".
وكان موقع "ذي فيرج" المتخصص في التكنولوجيا قد كشف عن هذا الخلل، مشيراً إلى أن الشركة لم تتكبّد عناء الإفصاح رسمياً عنه، مكتفية بإبطال المجموعات المعنية وإبلاغ الأهالي.
وكانت "فيسبوك" قد تعهّدت وقت إطلاق "مسنجر كيدز" بتوفير تطبيق آمن للأطفال كي يتسنّى لهم التواصل مع أصدقائهم تحت رقابة أهلهم، بدلا من تصفّح الإنترنت بلا حماية، وتعرّضهم لخطر التواصل مع أصحاب النوايا السيئة.
أمريكا تفتح تحقيقات ضد احتكار جوجل و فيسبوك و امازون ملنصات الانترنت
أعلنت الإدارة الأميركية، الثلاثاء، أنها ستفتح تحقيقاً بشأن ممارسات احتكارية، يتناول كبرى المنصات على الإنترنت، لتحديد ما إذا "خنقت" الابتكار، أو حدّت من المنافسة.
ويشير الإعلان الصادر عن وزارة العدل إلى إطلاق تحقيق شامل بحق شركات الإنترنت الكبرى المهيمنة على قطاعات السوق الرئيسية مثل البحث على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتجارة الإلكترونية.
وعلى الرغم من أن البيان لم يسم شركات معيّنة إلا أن الوزارة بدت وكأنها تلمّح إلى استهداف جوجل وفيسبوك وأمازون، وهي شركات تهيمن على القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الرقمي.
وجاء في البيان أن قسم مكافحة الاحتكار يجري مراجعة "حول ما إذا كانت منصات الإنترنت الرائدة قد اكتسبت قوة سوقية، وما إذا كانت منخرطة في ممارسات حدّت من المنافسة وخنقت الابتكار، أو أضرت بالمستهلكين وكيفية حدوث ذلك".
وشركة فيسبوك متّهمة بالاستحواذ أو تقليد جميع منافسيها لتحقيق الهيمنة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل المستثمرين مترددين في دعم أي منافسين لها، لأنهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من الصمود لفترة طويلة.
وكان أحد مؤسسي فيسبوك قد دعا في مايو الماضي إلى تفكيك عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، محذراً من أن نفوذ رئيس الشركة مارك زوكربرغ "قد فاق الحد".
وبالإضافة إلى فيسبوك يسيطر زوكربرغ على منصتي "إنستغرام" و"واتساب".
وفيما خص منصة "أمازون" التي يتبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتهامات مع مؤسسها جيف بيزوس، يتّهم سيّد البيت الأبيض الشركة الرائدة في مجال التسوّق على الإنترنت بالانخراط في ممارسات ضريبية مخالفة.
ويملك بيزوس، وهو أغنى رجل في العالم، صحيفة "واشنطن بوست" التي يصفها ترامب بأنها "عدوة الشعب" ومصدر "للأخبار المضللة".
والأسبوع الماضي قال الرئيس الأميركي إنه يريد أن تقوم إدارته بـ"النظر" فيما إذا كانت غوغل تعمل مع الحكومة الصينية، وهو ما سارعت الشركة الأميركية العملاقة إلى نفيه.