كتب : ساره نور الدين
كشفت دو عن إبرامها شراكة محورية لتطوير نموذج مُتخصص لدعم العمليات التشغيلية الداخلية في “دو” وتعزيز رؤية الإمارات لتطوير القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي السيادي.
وأعلنت الشركة عن إبرام تعاون استراتيجي مع “مايكروسوفت”، و”نوكيا”، ومركز أبحاث تكنولوجيا الجيل السادس في جامعة خليفة، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، لإطلاق أول نموذج لغوي ضخم (LLM) في قطاع الاتصالات باللغة العربية، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط. ويجمع هذا التعاون بين الابتكار التكنولوجي العالمي، والريادة البحثية الإقليمية، وتوجيه السياسات الدولية، بهدف تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مُتخصص يخدم العمليات التشغيلية الأساسية في قطاع الاتصالات باللغة العربية، في خطوة غير مسبوقة على مستوى قطاع الاتصالات. وقد تم تصميم نموذج “دو” اللغوي العربي في مجال الاتصالات ليناسب احتياجات العمليات الداخلية لشركة “دو”، بهدف تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في “دو”، ودعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي السيادي.
ويقدم هذا التعاون الرائد دعماً فنياً لخدمات الاتصالات باللغة العربية، إذ يُمكن فرق “دو ” من التعامل مع ملاحظات العملاء فوراً، وإيجاد حلول للمشكلات الفنية، وتوفير رؤى تشغيلية ذكية من خلال تفاعل لغوي دقيق يتسم بالمرونة والوعي ومراعاة السياق الثقافي. وقد صُمم هذا النموذج لتحويل العمليات الداخلية مع ضمان التوافق والدقة اللغوية والتعامل مع الفروق الثقافية الخاصة بسوق دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته قال سليم البلوشي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في “دو” أكد بالقول إن “النموذج اللغوي الضخم (LLM) في قطاع الاتصالات باللغة العربية من (دو) يمثل إنجازاً يعكس التزامها الراسخ بتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز تجارب العملاء، باستخدام الحلول الذكية المتقدمة التي تنسجم مع ثقافتنا وهويتنا.
ومن خلال شراكتنا مع نخبة من الشركاء العالميين والإقليميين مثل (مايكروسوفت)، و(نوكيا)، وجامعة خليفة، والاتحاد الدولي للاتصالات، فإن (دو) تُؤسس لمستقبل يتحدث فيه الذكاء الاصطناعي لغتنا، ويفهم ثقافتنا، ويقود تحولات حقيقية في بيئة العمل وتجارب العملاء”.
وقد تم تطوير نموذج “دو” اللغوي الضخم (LLM) في قطاع الاتصالات باللغة العربية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يراعي المعايير اللغوية والثقافية للمنطقة، مما يضمن تطبيقات دقيقة وفعّالة ضمن البنية التحتية الوطنية الحيوية لقطاع الاتصالات. ويمثل هذا التعاون نقطة انطلاق نحو توسيع قدرات هذا النموذج في المستقبل، بحيث لا يقتصر دوره على العمليات الداخلية فقط، بل تمتد لتشمل أيضاً وظائف خدمة العملاء والدعم متعدد اللغات، ما يمهّد الطريق نحو ابتكار واسع النطاق على مستوى قطاع الاتصالات.
وفي هذا الصدد، تؤكد “دو” وشركاؤها على مواصلة التزامهم بتطوير هذا النموذج العربي في قطاع الاتصالات ليصبح معياراً يُحتذى به في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المحلية والمسؤولة، ضمن قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات الحيوية.