استدعت السلطات الماليزية الإدارة العليا لشركة تيك توك على خلفية مزاعم تأخر شركة التواصل الاجتماعي في التصدي للأخبار المضللة على منصتها.
وقال وزير الاتصالات فهمي فاضل إن "تيك توك"، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، كانت بطيئة للغاية في الاستجابة لطلبات المساعدة في تحقيقات الشرطة، مما دفعه إلى طلب المساعدة من الرئيس التنفيذي للشركة، وفقًا لما نقلته "رويترز" عن وكالة الأنباء الماليزية الرسمية "برناما" يوم الثلاثاء.
واستشهد فهمي بواقعة حديثة، حيث ادعى رجل زورًا على "تيك توك" أنه أخصائي في علم الأمراض يشارك في تحقيق في وفاة مراهقة ماليزية بارزة.
وقال الوزير: "تيك توك كانت بطيئة للغاية في تقديم المعلومات... لدرجة أنني اضطررت للاتصال بالرئيس التنفيذي لتيك توك، شو زي تشيو، لأبلغه بأن 'هذه جريمة تُرتكب (الآن) ومنظمتكم بطيئة للغاية'"، مضيفًا: "لا يمكننا السماح بمثل هذا السلوك".
وقال الوزير إنه سيتم استدعاء شركة تيك توك إلى مقر الشرطة الماليزية يوم الخميس، ومن المتوقع حضور رئيس الشرطة والمدعي العام.
وعززت ماليزيا الرقابة على شركات مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، بعد الإبلاغ عن ارتفاع حاد في المحتوى الضار عبر الإنترنت على منصاتها.
وتعتبر السلطات الماليزية المقامرة عبر الإنترنت، والاحتيال، واستغلال الأطفال جنسيًا واستدراجهم، والتنمر الإلكتروني، والمحتوى المتعلق بالعرق والدين والملكية، أنشطة ضارة.
وقال وزير الاتصالات إن شركة ميتا، الشركة الأم لمنصات التواصل الاجتماعي والمراسلة فيسبوك وواتساب وإنستغرام، ستُستدعى أيضًا بسبب انتشار محتوى "غير أخلاقي" عبر منصاتها، وفقًا لوكالة برناما.
وأضاف: "نرى أن هذه المنصات لا تأخذ الأمر على محمل الجد، لذا ستستمر عملية الحوار، وسنؤكد أن القانون الماليزي ينطبق عليها ويجب أن تلتزم به. سنستدعي كل منصة".