صندوق تحوط يحذر: كارثة 1929 قادمة للأسهم الأميركية

  • حذّر صندوق التحوط الأميركي "Universa Investments"، من أن الأسهم الأميركية قد تشهد ارتفاعا إضافيا بنسبة تصل إلى 20% قبل أن تنهار بشكل يشبه ما حصل في عام 1929.

    وذكر الصندوق أن مؤشر "S&P 500" قد يصل إلى أكثر من 8000 نقطة، بعد أن حقق مكاسب تجاوزت 13% منذ بداية العام الجاري، بدعم من أول خفض لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ديسمبر الماضي.

    وأشار البنك إلى احتمال إجراء المزيد من التخفيضات في محاولته موازنة ضعف سوق العمل، مما قد يعزز ويوسع نطاق صعود وول ستريت.

     

    ويرى "يونيفرسا إنفستمنتس"، أن هذا الارتفاع ما هو إلا المرحلة الأخيرة من صعود هستيري وتاريخي سيتبعه انهيار قد يصل إلى 80%، نتيجة التأثيرات المؤجلة لأسعار الفائدة المرتفعة.

    وأشار الصندوق إلى أن السوق يعيش فقاعة مؤقتة قد تنفجر في أي لحظة.

    يرى كبير مسؤولي الاستثمار ومؤسس "يونيفرسا"، مارك سبيتزنجيل، أن الأسهم قد ترتفع بنحو 20% إضافية عن مستوياتها الحالية، مما يدفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 - الذي كان عند نحو 6657 نقطة في آخر مرة - إلى أكثر من 8000 نقطة، وفق وكالة "رويترز".

    ومع ذلك، يُحذّر من أن هذا الصعود من المرجح أن يتبعه انهيار تاريخي، إذ من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأميركي تحت وطأة تكاليف الاقتراض التي لا تزال مرتفعة.

    قال سبيتزنجل في مقابلة: "أتوقع انهيارا بنسبة 80%... ولكن فقط بعد موجة صعود تاريخية هائلة ومبهجة". وأضاف: "أرى أننا في منتصف تلك الموجة الآن، وليس في نهايتها".

    صندوق يونيفرسا، ومقره ميامي، هو صندوق تحوّط برأس مال 20 مليار دولار، متخصص في الحماية من صدمات "البجعة السوداء" - وهي أحداث نادرة ذات تأثير كبير تُحدث هزة في الأسواق - باستخدام أدوات مالية مثل مقايضات التخلف عن سداد الائتمان، وخيارات الأسهم، وغيرها من المشتقات التي تكتسب قيمتها خلال الاضطرابات الشديدة في السوق.

    يتجاوز متوسط عائد رأس مال الصندوق منذ تأسيسه عام 2007 نسبة 100%.

    يستخدم المستثمرون صناديق المخاطرة المنخفضة كضمان، حيث تتحمل تكاليف صغيرة تُؤثر سلبًا على الأداء حتى تقع الكارثة ويكون العائد هائلًا. أثبتت يونيفرسا جدواها في عام 2020، حيث برزت كواحدة من أكبر الرابحين وسط فوضى السوق التي أطلقتها جائحة كوفيد-19.

    وأضاف سبيتزنجل: "يونيفرسا هو الأكثر تشاؤماً في السوق، ويستخدمنا العملاء ليكونوا أكثر تفاؤلاً في السوق... وهو أمر متناقض"، مشيراً إلى أنه يظل صعودياً في الوقت الحالي.

    كان سبيتزنجل قد صرّح العام الماضي بأن على المستثمرين اغتنام فرصة "الاعتدال" للأسواق الناتجة عن توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قادر على ترويض التضخم دون الإضرار بالاقتصاد، وتوقع أن تتزايد النشوة قبل أن تفسح المجال لانهيار.

    كما صرّح في مقابلة منفصلة في وقت لاحق من العام الماضي، عندما بدأ الاحتياطي الفيدرالي تخفيف السياسة النقدية، بأن الركود الاقتصادي الأميركي وشيك.

    في حين أن الاقتصاد صمد جيدا منذ ذلك الحين، يجادل سبيتزناجل بأنه لا يزال مدعوما بتجاوزات السياسة النقدية شديدة التيسير منذ عام 2008، وأن التأثير الكامل للارتفاع الحاد في أسعار الفائدة الذي أعقب الجائحة لم يُلمس بعد. "سنرى عواقب ذلك... الأمر يتطلب وقتا"، وفق قوله.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن