أثمر تظافر جهود علماء في الحواسيب وعلماء في علم الأحياء في ابتكار وتطوير نوع جديد من الروبوتات الحية بمزيج جديد من الذكاء الهجين يجمع التقنية والحياة البيولوجية.
وعمل الباحثون في مشروعهم الطموح على تنمية الخلايا الجذعية لضفادع القيطم الإفريقي، للوصول إلى ما يُسمى «زينوبوتس» وهي مزيج جديد من الحياة البيولوجية والروبوتات، تتحدى كل أنواع التعريفات التقليدية، وتعيش مدة أسبوعٍ تقريبًا، وهي أبسط بكثير من الكائنات الحية الأخرى من الناحية البيولوجية، إلا أن أشكال الحياة التي طوروها في المختبر وبرمجوها مسبقًا تشكل قفزة نوعية لتطوير آلات حية؛ وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ولا يمكن لزينوبوتس المُنتجة أول مرة في يناير 2020، التكاثر، إذ يُبرمجها علماء الحاسوب بدلًا من ذلك في بيئة افتراضية، ثم يطبعون إبداعاتهم بشكلٍ ثلاثي الأبعاد من الخلايا الجنينية. وليس لتقنية زينوبوتس أنظمة عصبية أو أي شيء آخر على شاكلة البيولوجيا المعقدة، إذ تبقى محدودة جدًا في الوقت الحالي، وسلوكها يتحدد من خلال شكلها المادي. وقد يطبعها الباحثون على شكل كاشطة ثلج لتكنس الجسيمات الشاردة في الطبق المخبري المستعمل في استنبات الخلايا.
وأشار الفريق إلى إمكانية استثمار الابتكار الجديد في تطبيقات عديدة واعدة مستقبلًا؛ بما فيها تنفيذ مهام صحية لخدمة البشر، إذ يمكن تصميمها لكشط الترسبات من جدران الشرايين، أو إيصال الدواء إلى ورم معين لتتحلل بعد ذلك.
وقال الدكتور مايكل ليفين، عالم الأحياء المشارك في البحث، إن «الناس سيتساءلون مستقبلًا؛ هذا الشيء أهو روبوت أم آلة أم حيوان، وهو ما يضعنا أمام حاجتنا الملحة إلى تعريفات أخرى أفضل.»