أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء» يوم الثلاثاء 14 أبريل 2020، عن نتائج المرحلة الثانية لمشروع «الإمارات لمحاكاة الفضاء» التي ضمت مرشحي المهمة الأولى من المشروع، وضمت القائمة 10 مرشحين من بين أكثر من 100 مُتقدم، سيختار منهم في المرحلة النهائية رائدين فقط؛ أحدهما أساسي والآخر احتياطي؛ ليشكلا معًا الطاقم رقم واحد.
وقال بيان؛ تلقى مرصد المستقبل نسخة منه، إن هذه المهمة تأتي كجزء من برنامج «البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة»؛ الذي يُعرف اختصاراً باسم سيريوس 20/21، وتتضمن المهمة تجربة لمحاكاة الحياة في بيئة الفضاء، تمتد لثمانية أشهر. وستجرى في معهد الأبحاث الطبية الحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم والتقنية في العاصمة الروسية موسكو، وكان مركز محمد بن راشد للفضاء أعلن في فبراير 2020، عن فتح باب التسجيل للمشاركة في البرنامج الحكومي.
وستركز «المهمة على دراسة تأثير العزلة في مكان مغلق لفترة زمنية طويلة على الحالة النفسية والجسدية الوظيفية للإنسان وذلك في إطار استراتيجية المريخ 2117 التي أطلقتها دولة الإمارات بهدف دعم الأبحاث للقيام برحلات مستقبلية طويلة لاستكشاف الفضاء.»
ويوفر ذلك الفرصة أمام الشباب الإماراتي من مختلف الخلفيات العلمية ليكونوا جزءًا من تجربة محورية ستضع أسسًا لتصميم بعثات مهام فضائية مستقبلية وتنفيذها، وترسم خارطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى. وستسهم بشكل أساسي في تطوير القدرات المحلية للمساهمة في تنفيذ استراتيجية المريخ 2117 التي تستهدف بناء أول مستوطنة بشرية على سطح الكوكب الأحمر بحلول العام 2117.
وكشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن نتائج هذه المرحلة التي شملت خمس نساء من المرشحين، من بينهن أصغر المرشحين عمرًا والتي تبلغ 25 عامًا، أما أكبر المرشحين سنًا فهو رجل يبلغ 40 عامًا. وأظهرت القائمة أن جميع المرشحين قادمون من خلفيات مهنية متنوعة؛ شملت الهندسة والطب والعلوم.
وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء «يمثل مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء أهمية كبيرة لأنه منصة فريدة على مستوى عالمي تفسح المجال للعمل مع نخبة الخبراء العالميين في مختلف المجالات التي تتضمن مجال الصحة والعلوم والتقنية وغيرها من المجالات. تلك الخبرات التي من شأنها تحصين برامج الفضاء للإمارات في المنطقة للسنوات المقبلة.»
ومن المقرر أن يخضع جميع المرشحين العشرة لفحوصات طبية للتأكد من مستوى لياقتهم البدنية، والتأكد من أنهم لا يعانون من أي مرض مزمن. ثم سيخضع المرشحون لاختبارات نفسية من خلال مقابلات ستُجرى معهم عن بعد، وتتنوع هذه الاختبارات بين قدرة المرشحين على العمل الجماعي، وقياس مدى التزامهم بالتعليمات، وقدرتهم على البقاء هادئين عند تعرضهم للضغط، بجانب مدى قدرتهم على إدارة الوقت بفعالية، بالإضافة إلى بعض الاختبارات الأخرى. وبعد انتهاء هذه الاختبارات، ستجرى المقابلات النهائية للمرشحين مع فريق يضم خبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء في الأسبوع الأول من مايو/أيار المقبل، لاختيار الطاقم رقم واحد.