طور باحثون من شركة سينوفاك بيوتك الصينية للصناعات الدوائية لقاحًا تجريبيًا لفيروس كوفيد-19 يقي قردة المكاك من الإصابة بالفيروس، وفقًا لمجلة ساينس، إذ يتضمن اللقاح فيروس سارس-كوف-2 بصورته غير الفعالة، وفقًا لما ذكره تقرير مفصل نشر في مخدم بيو آر إكس آي في 19 أبريل/نيسان. وجاء فيه «تدعم هذه البيانات التطور السريري السريع للقاحات الفيروس للبشر.»
حقن فريق البحث ثمانية قردة مكاك بجرعتين مختلفين. وأدخلوا الفيروس في رئتي القردة عقب ثلاثة أسابيع، فسارت العملية دون تأثيرات جانبية ولم يظهر القردة أعراضًا فيروسيةً. إلا أن مجموعة المراقبة عانت من التهاب رئوي حاد نجم عن الإصابة بالفيروس.
قال فلوريان كرامر خبير في علم الفيروسات في كلية ماونت سيناي الطبية لمجلة ساينس «إنها طريقة قديمة قد تفي بالغرض،» وأضاف «الأمر الجيد أن منتجي لقاحات كثر وحتى في الدول محدودة أو متوسطة الدخل قادرين على إنتاج اللقاح.»
أشار النقاد إلى أن حجم عينة سينوفاك صغير جدًا ولا يمكن تعميم نتائج التجربة. وما زالت إمكانية استخدام اللقاح على البشر بحاجة إلى إثبات، لا سيما وأن القردة لا تصاب بالأعراض الشديدة ذاتها التي يصاب بها البشر.
مزج الباحثون خليط أجسام مضادة من مرضى صينيين وإيطاليين وسويسريين وبريطانيين مصابين. واستطاعت الأجسام المضادة تعديل عشرة سلالات لفيروس سارس-كوف-2، وهو مؤشر على قدرتها واسعة الطيف على التعديل، وفقًا للفريق.
وغرد مارك سليفكا اختصاصي أمراض المناعة من جامعة أوريغون للصحة والعلوم على تويتر «هذا يوفر دليلًا قويًا على عدم تشكيل الفيروس طفرات تحول دون فعالية اللقاح.»