كتب:وسيم امام
انتشرت تقارير حول تحذير هام لأطباء بريطانيين من احتمال وجود صلة بين تفشي فيروس كورونا والأعراض الالتهابية المشابهة لمرض Kawasaki (كاواساكي).
- ما هو مرض "كاواساكي"؟
يُعرف المرض أيضا بمتلازمة العقدة الليمفاوية المخاطية الجلدية. ووفقا لإدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS، يؤثر المرض في المقام الأول على الأطفال دون سن الخامسة.
وتتورم الأوعية الدموية ما قد يؤدي إلى مضاعفات في الشرايين التاجية (الأوعية الدموية التي تغذي القلب بالدم).
ويمكن أن يسبب مرض كاواساكي تمدد الأوعية الدموية، التي يمكن أن تؤدي إلى أزمة قلبية وأمراض القلب.
وفي الحالات الأقل احتمالا، يمكن أن يحدث نزيف داخلي عندما ينفجر تمدد الأوعية الدموية.
وسنويا، يعاني ما يقدر بنحو 8 من كل 100000 طفل من مرض كاواساكي، وفقا لأرقام من NHS. وتعاني زهاء 25% من الحالات من مضاعفات في القلب.
ويمكن القول إن أسباب مرض "كاواساكي" غير معروفة حاليا، وهو غير معد. وتنص NHS على أنه من المحتمل أن يتأثر الطفل إذا ورث جينات معينة من والديه.
- كيف يمكن أن يرتبط بفيروس كورونا؟
تلقى أطباء NHS تنبيها في أبريل، يحذر من ارتفاع عدد الأطفال الذين ينتهي بهم الأمر في العناية المركزة، نتيجة الإصابة بمتلازمة الالتهاب التي تهدد الحياة، على غرار متلازمة الصدمة السامة ومرض "كاواساكي".
وذكرت صحيفة الجارديان أن ما لا يقل عن 12 طفلا تركوا يقاتلون من أجل الحياة مع الحالة الجديدة.
وحذر الأطباء من أن الحالات تتميز بأعراض تشمل آلام البطن والقيء والإسهال والتهاب القلب.
وقال البروفيسور كريس وايتتي، كبير الأطباء في إنجلترا، إنه من "المعقول تماما" أن تكون الحالة الجديدة والغامضة مرتبطة بـ"كوفيد 19". إلا أنه لا يوجد تأكيد واضح حتى الآن.
وإدراكا لخطورة الحالة الجديدة، أصدر رؤساء NHS تنبيها عاجلا للأطباء يبلغونهم بإحالة أي من هذه الحالات إلى المستشفى.
- ما هي أعراض مرض "كاواساكي"؟
هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن الشخص قد يكون مصابا بالمرض. ومنها:
• تورم الغدد في الرقبة.
• طفح جلدي.
• الشفاه الجافة والمتشققة.
• احمرار العيون.
• احمرار أصابع اليدين والقدمين.
• درجة حرارة عالية تستمر لأكثر من 5 أيام.
وعلى الرغم من أنه يصيب الأطفال بشكل رئيسي، إلا أنه يمكن أن يصيب البالغين أيضا. لكن فرص حدوث ذلك منخفضة جدا عادة.
وفي حال ملاحظة هذه الأعراض عند الأطفال، ينبغي التماس العناية الطبية العاجلة.
"الدم الأزرق" قد يساعد المصابين بفيروس كورونا
يدرس العلماء الروس حاليا إمكانية استخدام بديل اصطناعي للدم عند علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا.
وتم وضع هذا الدواء الفعال في الحقبة السوفيتية كبديل اصطناعي مخصب بالأكسجين لدم الإنسان. وإنه يساعد خلايا الدم الحمراء ويجعلها أكثر نشاطا واستقرارا ويمنعها من التدمير.
وقال رئيس مختبر الأنظمة البيولوجية والفيزياء البيولوجية التجريبية لدى أكاديمية العلوم الروسية، يفغيني مايفسكي إن جسيمات الدواء المسمى بـ"برفتوران" أصغر بمقدار 100 مرة من خلايا الدم الحمراء. وبإمكانها أن توصل الأكسجين إلى أماكن تعجز عنها خلايا الدم الحمراء بسبب تشنج الأوعية الدموية أو وجود جلطة دم فيها.
وأوضح أن أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة حاليا لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا مخصصة لنقل الأكسجين إلى رئتي المريض الذي يواجه صعوبة في التنفس. أما البرفتوران فيمكن أن يحل محلها بسهولة.
يذكر أن البرفتوران عبارة عن دواء فعال اخترعه في ثمانينيات القرن الماضي فريق من العلماء السوفيت بالتعاون مع 40 مؤسسة علمية سوفيتية و13 وزارة وهيئة حكومية. واستخدم هذا الدواء الذي أطلق عليه "الدم الأزرق" للونه الأزرق لأول مرة في الحرب الأفغانية (1980 –1980) لعلاج الجرحى المحتاجين إلى نقل الدم الجديد.
وحصل "الدم الزرق" في تسعينيات القرن الماضي على ترخيص باستخدامه في روسيا والعالم. وبدأ إنتاجه الصناعي، وكان يمكن شراؤه في الصيدليات، ثم سلمت تكنولوجيا إنتاجه للشركات الخاصة الروسية والأجنبية التي تخلت فيما بعد عن إنتاجه.
وعاد العلماء الروس في الوقت الراهن إلى دراسة مواصفات "الدم الأزرق" وقدرته على مساعدة المصابين بفيروس كورونا.
ويعتزمون استئناف عملية إنتاجه الصناعي.