كشفت تحليلات جديدة لأحافير أعماق البحار، أن التغيرات في دوران المحيط، ربما تسببت في تحول ضمن النظم الإيكولوجية للمحيط الأطلسي، لم يشهده منذ 10 آلاف عام.
وعلى مدى 12 ألف سنة، كان المناخ مستقراً تماماً منذ نهاية العصر الجليدي الأخير، وهي فترة عرفت باسم الهولوسين.
ًويُعتقد أن هذا الاستقرار هو ما سمح للحضارة الإنسانية بأن تستمر حقا.
وفي المحيط، يعتقد أيضاً أن التيارات الرئيسية كانت مستقرة نسبياً خلال فترة الهولوسين.
وتتميز هذه التيارات بدورات طبيعية تؤثر على مكان وجود الكائنات البحرية، بما في ذلك العوالق والأسماك والطيور البحرية والحيتان.
ومع ذلك، أصبح تغير المناخ في المحيط واضحاً؛ حيث تبيّض الشعاب المرجانية الاستوائية، وتصبح المحيطات أكثر حمضية لأنها تمتص الكربون من الغلاف الجوي، وتتحرك أنواع مثل الرنجة والماكريل نحو القطبين.
وبحث الفريق عن أماكن لم تغطي فيها أحافير قاع البحر العصر الصناعي بالتفصيل فحسب، بل امتدت أيضاً إلى عدة آلاف من السنين.
ووجدوا الرقعة الصحيحة لقاع البحر جنوب أيسلندا مباشرة، حيث يتسبب تيار كبير في أعماق البحار في تراكم الرواسب بكميات ضخمة