كتب : عادل فريج – نهلة مقلد
طور باحثون في جامعة ميونخ التقنية في ألمانيا، حديثًا، جلدًا إلكترونيًا لإنتاج حاسة لمس روبوتية مشابهة لحاسة اللمس لدى البشر وعمل الباحث فلوبيرجنر وفريقه البحثي بقيادة البروفيسور جوردون تشنج، على إجراء تجارب لجلود إلكترونية منذ نحو عشرة أعوام، في محاولة للوصول إلى تطوير بشرة اصطناعية قادرة على الإحساس باللمس الخفيف والضغط ودرجة الحرارة والاهتزازات، ويوزع استشعاره بفعالية خلال أماكن التفاعلات الملموسة.
ونقل موقع تك إكسبلور الأمريكي، عن فلوريان بيرجنر، أن «دافعنا الرئيسي لتطوير الجلد الإلكتروني مُستوحًى من الطبيعة ويركز على كيفية تفاعل البشر مع البيئة المحيطة، من خلال حاسة اللمس المهمة مثل حاسة البصر، وهو ما سيوسع نطاق التفاعلات بين الروبوتات والبشر، ويجعل الآلات أكثر تعاونًا وأمانًا وفعالية».
ونشر الباحثون ورقة بحثية في مجلة سينسور إم دي بي آي، تضمنت تفاصيل التقنية الجديدة؛ جاء فيها أن نظام الجلد الإلكتروني الجديد يتألف من وحدات استشعار سداسية، يبلغ حجم كل منها حجم قطعتي نقد حجريتين، وتشكل عند اتصالها قطعًا مرنةً من الجلد الاصطناعي، أو رُقعًا جلدية، يمكن إرفاقها بمجموعة متنوعة من الأسطح، سواء المسطحة أو المنحنية.
ولم ترق التجارب السابقة لإنتاج جلد اصطناعي إلى مستوى الطموح، إذ بقيت قاصرة من ناحية كمية معلومات اللمس القابلة للاكتشاف في وقت واحد. إلا أن نظام الجلد الجديد الذي طوره بيرجنر وزملاؤه يتمتع بقدرات استشعار متقدمة دون حاجة إلى قدرات حاسوبية كبيرة.
وقال بيرجنر إن «معالجة المعلومات التقليدية تؤدي إلى متطلبات عالية بشكل غير مقبول للقوة الحاسوبية، واستهلاك مرتفع للطاقة، ومعدلات نقل معلومات عالية، وفقدان للمعلومات، وتأخير. بينما بإمكان الإنسان معالجة معلومات لمسية يتلقاها من نحو 5 ملايين مستقبل جلدي دون أي جهد. وبدلًا من إرسال المعلومات باستمرار إلى الدماغ، تبقى المستقبلات الموجودة على جلد الإنسان غير نشطة، حتى تكتشف تغيرًا في ضغط اللمس أو درجة الحرارة أو الاهتزاز.