تعزيز الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض في جنوب شرق أوروب

  • يوحد الاتحاد جهوده مع مؤسسة النطاق العريض (Broadband Foundation) لمساعدة بلدان جنوب شرق أوروبا على وضع خرائط البنية التحتية للنطاق العريض وخدمات النطاق العريض، وتحديد فرص الاستثمار.

     

    كتب : نيللي علي 

    أطلق الاتحاد بالاشتراك مع مؤسسة النطاق العريض مشروعاً لمساعدة البلدان في جنوب شرق أوروبا على وضع خرائط البنية التحتية للنطاق العريض وخدمات النطاق العريض من أجل مساعدة البلدان على دفع عجلة تحولها الرقمي.

    وسيساعد المشروع في دفع عجلة التحول الرقمي لبلدان غرب البلقان نحو اقتصاد رقمي من أجل استفادة الجميع من منافع التحول الرقمي. والبلدان المستفيدة من المشروع هي صربيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وألبانيا والبوسنة والهرسك ومولدوفا وجورجيا وأوكرانيا.

     

    وقالت السيدة دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات: "لا يزال اليوم 3,6 مليار شخص غير موصولين تماماً بعالم الإنترنت." واستطردت قائلةً: "أطلق هذا المشروع في وقت حاسم من تاريخ البشرية، إذ بيّنت أزمة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) بشكل كبير الأهمية الحيوية والأساسية للتوصيلية. ويعّد وضع خرائط البنية التحتية والخدمات وفرص الاستثمار المتاحة في كل بلد خطوة أولى حاسمة، وبمجرد الحصول على هذه المعلومات، فإننا نرحب بفرصة استكشاف كيف يمكن لمشروع GIGA، وهو مشروع بين الاتحاد وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لتوصيل كل مدرسة بالإنترنت، أن يقدم المساعدة في هذه المنطقة."

     

    وتبيّن الأبحاث التي قام بها الاتحاد أن أنظمة وضع الخرائط للنطاق العريض قد اضطلعت بدور أساسي في تعزيز تطوير البنية التحتية للنطاق العريض. وسدّاً للفجوة الرقمية في منطقة أوروبا، من المهم عدم ترك البلدان غير المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي بمنأى عن الجهود التي تبذلها المنطقة من أجل بناء مجتمع الجيغابت.

     

    وقال السيد Attila Tòth، رئيس مؤسسة النطاق العريض: "تتطلب البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات استثماراً استراتيجياً طويل الأمد لضمان أن تصبح رؤية مجتمع الجيغابت واقعاً ملموساً ليس فقط بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وإنما لأوروبا برمتها. إن تعزيز الاستثمار في مجال نشر النطاق العريض يتطلب تهيئة بيئة تمكينية مناسبة والاستفادة من الممارسات الجيدة للبلدان الأخرى."

     

    وقال ياروسلاف بوندر، رئيس مكتب الاتحاد لمنطقة أوروبا: "على الرغم من أن أوروبا تقود الطريق بشأن تحدي النطاق العريض على المستوى العالمي، إذ بلغت نسبة انتشار النطاق العريض الثابت 32% ونسبة اشتراكات النطاق العريض المتنقل 97,4%، فهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لسد الفجوة الرقمية على المستوى الإقليمي." وأضاف قائلاً: "تتألف منطقة أوروبا من 46 بلداً وتظهر تنوعاً كبيراً من حيث التوصيلية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات."

     

    وسيوفر هذا المشروع أدواتٍ مفيدةً لتنسيق أنظمة وضع الخرائط، وسيزيد من شفافية المعلومات المتعلقة بالبنية التحتية للنطاق العريض، وسيعزز استثمارات القطاع الخاص، وسيتيح فرصاً أكبر لتقديم المعونة العمومية. وسيعزز أيضاً توفير بيانات شاملة بشأن البنية التحتية للنطاق العريض من أجل ضمان توصيل جميع القطاعات على نحو مناسب.

     

    وبشكل أدق، سيراعي المشروع الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي وهيئة المنظمين الأوروبيين للاتصالات الإلكترونية (BEREC) من أجل تحقيق التنسيق الإقليمي. وستُقدَم المساعدة إلى البلدان، من منظور تنظيمي، فيما يتعلق بالمتطلبات التقنية وتصميم النظام.

    وقال السيد Ákos Bóna، نائب الرئيس المعني بالأسواق الدولية في مؤسسة النطاق العريض إن "التحول الرقمي الناجح يتمتع به أولئك الذين لديهم نفاذ نهائي إلى النطاق العريض عالي السرعة. ويضمن الاستثمار المستمر في مجال نشر النطاق العريض لمواطني أوروبا، ومؤسساتها أن تتاح جميع منافع الإنترنت على نطاق واسع للجميع، ويعزز المساواة الرقمية، ويتيح الفرص للجميع. وستمهد توصيلات النطاق العريض بالجيغابت الطريق نحو تحقيق إنجازات هائلة في مجال التكنولوجيا والابتكار المراعي للبيئة والتحول الرقمي لجميع الصناعات."

     

    وضماناً لاستدامة العملية، ستُقدم المساعدة إلى الهيئات التنظيمية الوطنية والهيئات المختصة الأخرى بشأن كيفية الاستفادة من أنظمة وضع الخرائط من أجل دعم التحول الرقمي للبلدان.

     

    وسيتضمن المشروع الذي سيتم الانتهاء منه في عام 2022، إعداد مبادئ توجيهية بشأن إنشاء أنظمة وضع الخرائط وتحسينها وصيانتها واستخدامها، ويمكن تطبيق هذه المبادئ في جميع أنحاء العالم.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن